ن ….والقلم..يد اليمني الممدودة !!

المعاناة دائما تخلق الإبداع , ومن وسط ركام الأولم تبعث الحياة , وهنا وهناك صور لعدم فقدان الأمل يلتقطها القلم الذكي , وتصوغها في الواقع نفوس نبيلة , ليس بينها بالتأكيد نفوس التجار الذين يتعيشون من لحظة تعب الناس , أقول بعضهم , فبيت تجاري برغم ألمه من جحود البعض !! وجنون البعض الآخر !! , بيت هائل سعيد يظلون يد تمتد بالخير برغم كل الألم , لإدراكهم أنهم مستخلفون في الأرض , وأنهم إذ يعطون فمن حق الله , وهي قناعة عظيمة حين يلبسها ويعمل بها من لديه مال , في القاهرة حيث يعجز أكثر من خمسة آلاف يمني عن أن يعودوا إلى البلاد , وتقطعت السبل بمن فرغت جيوبهم تحديدا , فتجديد اليمني وقت الحاجة تمتد ابتداء من بيت هائل , وانتهاء بالدكتورة سمر الخرباش ,التي قالت أنه تم تغطية حاجات 500 حتى الخميس 9 أبريل , وبالتأكيد سيتجاوب اليمنيون القادرون وحتى أولئك ممن إمكاناتهم شحيحة للأخذ بيد العالقين هناك , قالت الخرباش إن المبادرة التي سموها (( لليمن يد تمتد )) , أستأجرت شققا , ووفرت شنطا غذائية , ومساعدات مالية لسد مصروفات الخضروات والخبز , مؤكدة أن المبادرة ستستمر حتى إيجاد حل من قبل الجهات المعنية , لعودة اليمنيين إلى وطنهم )) , هذه هي الروح اليمنية , تظهر وقت الحاجة , بعض التجار , وأصحاب محطات البترول , لا يصلون إلى مستواها , فقط لأنهم أنانيون , يحبون أنفسهم فيرفعون الأسعار , في الوقت الذي عليهم أن يراعوا ظروف البلاد والناس خاصة البسطاء , وهناك مسؤولون رسميون لا ضمائر لهم فتراهم يدوسون على رؤوس العامة ويقفون في الطابور !! أي طابور ¿ الطوابير كثيرة , وفي الداخل تكبر معاناة الناس , ومن مثل فاطمة عاملة النظافة التي قالتها بحرقة (( هم يتحاربون ونحن نموت جوعا )) , كثير من الأسر في هذه اللحظة ظروفها تسوء كل يوم ما يحتم على التكافل الاجتماعي المشهود لليمنيين أن يتبدى حتى يعود العقل إلى من لا عقل له وتعود البلاد إلى سابق أمانها , وأن كنت أرى الضوء بعيدا إلا أن الأمل بالله هو ما يجعلنا متشبثين به بأيدينا وأرجلنا , برغم كل أنفجارات الداخل والخارج , البلد يعاني وهنا وهناك البعض من يرى في الأزمات الكبرى فرصة للاثراء من آلام الناس ومعاناتهم , تذكر وأن عزة النفس تمنع أسر وأشخاص كثر من مد اليد فيضطرون للانكفاء في بيوتهم حتى الموت , ابحثوا عنهم , وتكافلوا , وشكرا لمن يأخذ بيد الناس العالقين , شكرا بيت هائل , وفي البلدان الأخرى يفترض بما تبقى من وزارة المغتربين أن تحث الجاليات فيها على أن يتولوا حالة الناس المتعبة , هذ البلد إمكاناته في ضمائر ناسه فقط .

قد يعجبك ايضا