ن.. والقلم… ماذا بعد¿¿

لا أحد من اليمنيين يسأل نفسه هذا السؤال أبدا !! , وأن ذكرت به أحد أقدم على أي عمل, جاء جوابه سريعا: مش وقت !!, وهو السؤال الذي يفترض أن نضعه أمام أعيننا الآن, فإن تقدم على شيء, فلا بد أن تسأل نفسك عن مآل الفعل, ما هي النتيجة¿ بل النتائج التي ستترتب عليه, ولأننا لا نسأل, فنفاجأ بالنتائج التي لا تسر أبدا , ومعها تجدنا فقط ودائما مكابرين !! متعالين , مصرين على أن ما نفعله دائما صواب وهو ليس كذلك , ولذلك ترانا في نهايات كل عشرين عاما نعود إلى بداية الدوامة من جديد , وعادة يحرم هذا السؤال على صöغرöه , على كبúر إثره, حتى إذا قلته بعد انتصار بالصدفة لأي من منتخبات الكرة اليمنية تجد من يقول لك في وجهك (أنت حاقد), بينما منطق الأشياء يقول بأنك أنت من قلبك على هذا البلد, الآن تسود البلاد روح من الكبر والتعالي في اللغة المستخدمة بين فرقاء العملية السياسية التي عبر عن عقمها اليوم د . حسين العواضي أبلغ تعبير, وهي عملية تؤدي إلى لا شيء, وأزيد عليه بالقول إن أمورنا العامة حسب ما نرى وبعينين نافذتين وناقدتين وحريصتين على الرؤية في النور تسير في خطين متوازيين , بمعنى أن لا نتيجة, لأن الخطين المتوازيين لا يلتقيا أبدا, ولذلك سنظل كما كل مرة نسير هكذا, أما إلى أين ¿ فكما قلت فلا أحد يسأل!! وكأن السؤال محرم أو عيب, ولذلك تجد التاريخ يكرر نفسه, والغريب أن الخارج الشقيق أو القريب, يتعالى مع شأننا بتكبر وتعال, تعامل الآمر مع التابع, ويفترض فينا أن نظل تابعين إلى نهايات المدى التي لا يستطيع هو أن يصل إليها, لأنه الآخر أمره ليس بيده !! فنصبح كلنا الداخل والخارج كما يقول الصنعائيين الطيبين (فقر وكبر), ويصر الخارج الشقيق دائما على أن القرار بيده , ونكتشف دائما أن الأمر ليس كذلك فكلنا أدوات من بيدهم رؤوس الخيوط , كنا سنكتشف حقيقة الأمر لو سألنا أنفسنا قبل أن نتهور: ماذا بعد ¿ لكن لأن نشوة اللحظة دائما تنسينا أنفسنا, حتى نفاجأ بالدوامة وقد أخذتنا إلى أتونها من جديد !!, لو كنا  سألنا أنفسنا: ماذا بعد¿ ربما لم نكن لنصل إلى هذا السوء من الحال الماثل أمام أعيننا, والذي سيؤدي إلى نتائج سنكتشفها لاحقا !!, للأسف فنحن لا نتعظ أبدا, لأن الشعار الذي نصر عليه سائسا لحياتنا (ما بدى بدينا عليه), وتاريخيا قالت العرب (اليوم خمر وغدا أمر), فلو كانت العرب سألت نفسها أيضا: ماذا عن الغد ¿ ما ظلت في الدوامة إلى اليوم وستظل تجرفها دورانا إلى ما لا نهاية!!, الأمم التي خرجت من دوامة الدوران حول نفسها خرجت لأنها سألت نفسها الأسئلة الأهم وأجابت ونجت !!, هم الآن في الذرى, ونحن بين الطين نرفع رجلا فنتوهم أننا نسير, فنكتشف أن أرجلنا تكرر فقط الارتفاع والعودة إلى نفس النقطة, لحظات مفصلية خلال 53 عاما تقريبا لم نسأل أنفسنا الأسئلة المهمة, بل نظل دائما نبكي على اللبن المسكوب, وكل ما امتلأ الكأس سكبناه في قارعة الطريق !! ومن هذا تبللت كل الطرق,. حتى أضحت كلها (خسعة), فلم نعد ندري هل ننظف الطريق¿¿, أم أرجلنا!! , بالله عليكم حاولوا الآن أن تسألوا نفسكم : ماذا بعد ¿¿¿¿¿¿¿¿¿¿¿¿¿ .   

قد يعجبك ايضا