هــــــــــــــــدوء

عمر كويران


 - الهدوء رسالة تحمل معاني سامية لموقع تهدئة كل اتجاه مسعاه كسب أمانيه في متصل بحث حيويته مسكنها الهدوء .. ولعل ما يمكن اعتماده كمثل عندما يخيم الليل بسرمديته
الهدوء رسالة تحمل معاني سامية لموقع تهدئة كل اتجاه مسعاه كسب أمانيه في متصل بحث حيويته مسكنها الهدوء .. ولعل ما يمكن اعتماده كمثل عندما يخيم الليل بسرمديته المظلمة تجد العقل مشغولا في ذلك السكون فينفرد بعطاء مميز لسعة قدراته في تسكين المخزون من الأفكار وإخراجها بنوعية تتوافق مع كل مسار في متجه الخط.
وهذا التشبيه في محيط حالنا والبلد يعيش نسمات الهدوء بغير معلق محاط به في مجرى زمن كيانه على المجتمع عبر توجيهات سلطة فلا رئيس ولا حكومة في معطيات عملها قادرة على إيجاد جو هادئ بهدوء ما نحن فيه مما يدل على أن اليمنيين هم في هذا المسكن أحرص من دولة تعكر صفاء موقعهم منه وأعتقد من الصعب وجود شعب بهذه الصفة فيظل فراغ كهذا.
ومن هنا نستنبط حكمة المصطفى محمد عليه الصلاة والسلام بأن اليمنيين فعلا أهل قلوب لينة وأرق أفئدة والرقة واللين بسط جناح من ساكن الهدوء وإلا لما انطفأت نار الفتنة في رحم ما تم تنفيذه على مستوى اليمن بأكملها .. فكان الهدوء حتى في فترات تلك الأحداث سائدا بين جميع الأوساط وإن طغى عليه الحزن بمواصفات في قلوب مجتمعنا.
في كل بقعة من أرض اليمن بعد تقديم الرئيس والحكومة استقالتهما طمأن الشارع رواده بسويعات ليله ونهاره مساره وبالأخص ترحال مسار الليل المدلهم دون استشعار بالتلف والتخوف من معطفات خطوطه في معطف انقطاع التيار الكهربائي في تلك اللحظات ليكتسي المأمن جسد كل قدم تمضي على خطاه وهذا ليس من معطيات جماعة أو أفراد في محور القيام بالمهمة ولكن في رابط التأمين الرباني لأهل هذا الوطن (بلدة طيبة ورب غفور) صدق الله العظيم.
كتجربة تعين أهل اليمن على الدوام حين تحاط بهم الأزمات في متكأ السياسة فالمولى –عز وجل- منحهم صفات عديدة لمعنى الطيبة والرسول وضعهم في مصنف المدد والتاريخ أنهم بالفعل متكلف الحضارة بصرف النظر لمنظر ما يعتقد وآخرون في تصنفهم عن اليمن في سياق مداخلاتهم عن هذا البلد لعدم قدرة فهمهم في حقيقة الواقع اليمني في مطوية حضارته.
هؤلاء اليمنيون ستفرع عقول سياسييهم لا يعتمدون على تلك التفريعات بعامة مسمياتها لأنهم يدركون أن رحم الفهم في المحط السياسي لا يتطابق مع عقلية من اعتمدوا أنفسهم ساسة في تشكيلة الأحزاب التي لا ترى إلا بعين واحدة أين هم من المصلحة الخاصة وليس لديهم أي رسالة إنسانية تحمل هموم المواطن وكيفية حل قضاياه تحت مظلة السنوات الطوال منذ قيام ثورته المباركة وحتى اليوم فأخلدوا رابط وعيهم بعيدا عن كل مسيء لليمن واعتبروا الهدوء هو خيمة استقطاب الأمان لرحال توجههم إلى المستقبل وإن سادت المعاناة والتعب مطارح كيانهم إلا أن إيمانهم بالصبر هو الاحتكام .. (فاصبر لحكم ربك) .. (…وما صبرك إلا بالله).
ومقولة “سأصبر حتى يعلم الصبر أني صابر على شيء أمر من الصبر”.

قد يعجبك ايضا