تداعيات

محمد المساح


 - وحيدون يسافرون في محطات السفر في المطارات.. في الموانئ لا أحد يكون في وداعهم! مسافرون دائمون.. مرتحلون دوما.. لا يثبتون في مكان واحد.
الكلمات بحروفها
وحيدون يسافرون في محطات السفر في المطارات.. في الموانئ لا أحد يكون في وداعهم! مسافرون دائمون.. مرتحلون دوما.. لا يثبتون في مكان واحد.
الكلمات بحروفها بتشكيلها حسب موقعها من الجملة! رغم كل الـتأثيرات ورغم كل التلوينات تظل الكلمات مجرد تسويغات وتبريرات.. ليس إلا.
كل تليفزيونات العالم بكل مثيراتها وصورها الملونة لا تعطى الحقيقة أبدا.
الحقيقة تتخفى دوما لا تظهر ودائما ما تضحك وتسخر من أعماقها باولئك.. المصدقين أنها الحقيقة والأمر في النهاية ليس كذلك .
المرآة تعكس الوجه لكنها قلما تعكس الوجه الحقيقي.
فما بين الوجه وانعكاسه في المرآة.. بون شاسع بعيد جدا.. ولاحد ولا محاولة للجمع بين الاثنين.. الوجه خارج.. المرآة.. غير الوجه.. التي تعكسها الصورة الشفافة الصقيلة للزجاج.
بين الوجه.. وصورته المنعكسة توجد مسافة لا تجمع أبدا ما بين الوجه وحقيقته.
لذلك تجد الناس تلقائيا يصدقون تلك الملامح التي يريدونها.. ويرغبون بها وهي تنعكس في الزجاج وفي الأعماق يعرفون جيدا بأن وجوههم لا تعكس الحقيقة..إنما تعكس فقط ما أرادوا.. ورغبوا وذلك هو الفارق.. ما بين الوجه خارج الإطار وما بين الداخل المنعكس .
تداعيات غامضة.. لاتكشف ولا تبين عن وضوح.
والحقيقة هي أن الأمور كذلك.. على الواقع
الوجه.. والقناع كلاهما كاذبان لا أحد منهما.. صادق مع الطرف الآخر.. تجمل فقط.. اما الحقيقة فليست أبدا.. ودوما.. في ملامسة البنان.. نفاق واضح.. ونفاق متفق عليه..!

قد يعجبك ايضا