الإعلام هو المسؤول المباشر في تزويد المجتمع بالأخبار الصادقة

نجيب محمد الزبيدي


 - دائما ما كان يحدثني أو يخبرني الوالد الأستاذ الصحفي القدير محمد الزبيدي رحمه الله بأن الإعلام الجاد والمؤثر بل والفعال هو الذي يفرز الديمقراطية ويؤثر فيها ويتأثر بها ثم إن الإعلام الحقيقي من وجهة نظر الأستاذ الزبيدي أنه
دائما ما كان يحدثني أو يخبرني الوالد الأستاذ الصحفي القدير محمد الزبيدي رحمه الله بأن الإعلام الجاد والمؤثر بل والفعال هو الذي يفرز الديمقراطية ويؤثر فيها ويتأثر بها ثم إن الإعلام الحقيقي من وجهة نظر الأستاذ الزبيدي أنه المسؤول عن تشكيل الرأي العام وتزويد المجتمع بالأخبار والمعلومات والتقارير الصحيحة والصادقة.
وأنا هنا أتساءل: هل يتم التحري والمصداقية في كل ما ينشر أو يكتب أو يذاع وهل الكل منا يعي أو يفهم بأن ما يتم نشره هو في الأساس متفق مع آداب وأخلاقيات المهنة.
حسنا لنتكلم بصراحة وهل هناك أجمل من الصراحة أو قول الحقيقة للأسف الشديد أقولها بأن البعض من وسائل الإعلام المحلية منها أو الخارجية هؤلاء للأسف باتوا يغردون خارج السرب بل ويزيدون الطين بلة والدليل على ذلك أنه لم يعد لهم أي عمل سوى صب الزيت على النار وبالتالي فالوطن هو المهدد الأول بل والمتضرر الأكبر بل إن الأذى قد طاله ولا يزال في كافة الجوانب السياسية والاقتصادية والأمنية وكذا الاجتماعية.
لنأت إلى النقطة الثانية: الكل يتفق بأن الخطاب الإعلامي والسياسي والتحريضي والتعبوي غير المسؤول والذي مارسته ولاتزال تمارسه البعض من تلك القنوات أو الصحف أو المواقع الالكترونية كل ذلك يمارس من منطلقات سياسية ومذهبية وثأرية وهي تتعارض كليا مع أخلاقيات هذه المهنة أولا وتتعارض في ذات الوقت مع مخرجات مؤتمر الحوار الوطني ثانيا.
إذا فما هو الحل بالطبع فالحل المناسب لنا جميعا لكي نخرج الوطن من كل أزماته أراه يتمثل في الآتي:
أولا: الدعوة إلى التسامح والتصالح والمصالحة الوطنية ونحث الجميع إلى التمثل بقيم ومبادئ الدين الحنيف والتي تشمل قيم الإخاء والتراحم والمحبة والتكافل ومكارم الأخلاق التي بعث رسولنا الأكرم محمد صلى الله عليه وسلم لإتمامها.
ثانيا: ندعو كل وسائل الإعلام الرسمية أو غير الرسمية بأن يتحروا الدقة والمصداقية وأن يستقوا المعلومة من مصادرها الصحيحة فكما قلنا في المقدمة بأن الإعلام الحقيقي هو الذي يقوم بتزويد المجتمع بالأخبار والمعلومات والتقارير الصحيحة والصادقة.
ثالثا: على كافة القوى والمكونات السياسية أن تعي أو تدرك بأن استخدام السلاح أو العنف لا يمكن أن يحقق أي هدف سياسي خارج الاجماع الوطني المتمثل في مخرجات الحوار الوطني وكذا بنود اتفاق السلم والشراكة.
وفي الأخير سيكون الخلاص لكافة المشاكل أو المعضلات التي نواجهها أقول لن تتم أو تنجح إلا عن طريق الاعتصام بحبل الله أولا وأن نغلب منطق العقل ومصلحة الوطن فالوطن أسمى وأعلى من كل المصالح الضيقة الأخرى.

قد يعجبك ايضا