ن ……………والقلم

عبدالرحمن بجاش


 - كيف ¿!

لا تملك إلا أن تبتسم , إذ أن كل واحد يلتقيك فتنطقانها اثنينكما أو ثلاثتكما أو كل جمهور
كيف ¿!

لا تملك إلا أن تبتسم , إذ أن كل واحد يلتقيك فتنطقانها اثنينكما أو ثلاثتكما أو كل جمهور تصادفه, يكون السؤال من كلمة واحدة: (كيف¿), وبعضهم يمنحك الخصوصية فيطورها (كيفي), وآخرين (كيف تشوف), لتكون الإجابة مستنسخة: (مدري), (والله مدي لك علم), بعضهم يضفي على نفسه هالة الحكمة وهو بالأساس يهرب فيردد (دعها فهي مأمورة), وفي الأول والأخير وكما قال ذلك التونسي: يحدث في مصر في سوريا في ليبيا في العراق (إلا اليمن) فلو سألت أكبر رأس لقال لك (والله مالي علم), وبعض من يدعي الحكمة المفقودة من أصله يرد عليك راجيا: (قلي أنت¿), وأجمل من الجميع ذلك الذي دعته قناة العربية  المحرضة – وليست الإعلامية – بامتياز, واستعدت المذيعة التي تصرخ طوال الوقت بأسئلة تتناثر كالرصاص, وصاحبنا بكل ثقة يرد كالقذائف: (مدري مدري مدري), حتى انفجرت في وجهه: (أنت جيت هنا بتعمل  إيه), قال لها بصوت خفيض: هم قالوا اطلع طلعنا, والحاصل أيضا أن مراسلي القنوات يلفلفون معظم الوقت مجرد أشخاص لا تعرفهم ولم يسبق أن شفتهم لتلاحظ تحت أسمائهم (المحلل السياسي), مثل ذلك الذي اوردته قناة (…… اليوم) قبل أيام وتحت اسمه لقب طويل عريض (رئيس تحرير ……………) صحيفه لم أسمع بها بالمطلق, ولما لم يفهم المذيع ما يقول ظل يسأله: (كيف ..كيف …كيف) وصاحبنا يردد كلام قسما ما دريت أوله من آخره,,,, ليقطع المذيع (….كان معنا من صنعاء) فيم كان صاحبنا لا يزال يلتت !!!, الكل إذا في هذه البلاد يردد السؤال (كيف¿), ولا أحد يمتلك الجواب, وتضحك من بعض المزايدين عندما (يتوحج) في المدكأ ويبدأ في التنظير وتوزيع الاتهامات ويطلب من الآخرين تحديد مواقف وتدرك أن شعاره (خالف تعرف), وعندما يتعب تراه ينحني باتجاهك ليهمس: (كيف… كيف تشوف.. ملي أنا فدالك تقلي لأجل أقلهم), تضحك وتردد في وجهه (قسما مالي علم) فكل مقيل تذهب إليه حمارا تخرج منه بغلا!!, تلجأ إلى المواقع فتجدها تردد نفس العجين بدون التفرد بالإجابة على السؤال: كيف¿, تذهب إلى الصحف تجدها قبل أن تلج إلى غرفها تسألك: كيف¿ لا تجد جوابا, لأن لا أحد يمتلك الجواب, حتى المستشارين الذين يعجنون فتكتشف أنهم في واد , والبلد في واد , بيني وبينكم ولأنني مثل الجميع لا أجد الإجابة فقد قررت أن أذهب غدا لزيارة صاحبي مجنون صنعاء لأسأله: كيف ¿ فإذا وجدته وقد عاد إلى سوقنا فسأسافر من أجلي وأجلكم لزيارة الصاحب الآخر مجنون حجة…. فاللحظة لا يمتلك عنها جوابا سوى أعقل العقلاء (المجانين)….

قد يعجبك ايضا