موطن »شمر يهرعش« والمناطق التاريخية..
إعداد/محمد محمد العرشي

المقدمة:
أخي القارئ الكريم.. يسرني أن أقدم لك في هذا العدد من صحيفة الثورة الغراء مديرية قفل شمر من محافظة حجة وفي الوقت أقدم نموذج عن سيرة السلطانين الخطاب وسليمان أبناء السلطان الحسن الحجوري وقصة صراعهما على السلطة الذي اختلط في عهدهما الصراع السياسي بالصراع المذهبي بالصراع المناطقي بالصراع الأسري وإن قضية الصراع الذي جرى بين الأخوين يمكن أن نتخذه عبرة وعظة لمن يعتب فإذا اسقطنا الصراع الذي دار بين الأخوين على الواقع الذي نعيشه في جميع محافظات الجمهورية شرقا وغربا وشمالا وجنوبا سنجد أن هذا الصراع الذي دار بينهما في عهد الدولة الصليحية التي حكمت اليمن من عام 277هـ إلى عام 532هـ سنجد أنه يحدث الآن في القرن الخامس عشر الهجري والقرن الحادي والعشرين الميلادي ولم يستجد الآن إلا الصراع الحزبي.. فأرجو من أخواني السياسيين أن يعودوا إلى قراءة التاريخ لعلهم يجدون في طيات صفحاته حلا للمشاكل التي نعيشها الآن وفي نفس الوقت أرجو من أخواني السياسيين أن يرجعوا إلى دراسة التاريخ السياسي المعاصر والتجارب العالمية ليجدوا فيها كيف يمكن أن نتخلص من الصراعات المذهبية والمناطقية والمذهبية والحزبية ونتجه لبناء الإنسان وفي تجربة جنوب أفريقيا وجنوب شرق أسيا واليابان عظة وعبرة… وفي ختام هذه المقدمة أرجو من الباحثين أن يجتهدوا في دراسة تاريخ الدولة الصليحية والدعوة الإسماعيلية في اليمن والتركيز على الصراع وأسبابه في مدينة الجريب..
قفل شمر
قفل شمر جبل شاهق في الشرفين غربي جبل المحابشة. وشمúر: بفتح فسكون. جبل في غربي المحابشة من بلاد حجة. إليه ينسب الحصن المسمى “قفل شمر” وهو غني بالآثار الحميرية. وشمر تسمى بها أكثر من منطقة في اليمن وجميع ما يحمل هذا الإسم ينسب إلى شمر يرعش بن أفريقيس بن أبرهة ذي المنار وهو من عظماء الملوك التبابعة وجاء اسمه في النقوش “شمر يهرعش ملك سبأ وذو ريدان”.
وشمر على وزن فعل بالفتح وتشديد العين وشمر يهرعش ملك من ملوك حمير وهو الذي افتتح سمرقند وأخربها فنسبت إليه فقالت العجم شمر كند أي شمر أخربها ثم بناها فخففت العرب هذا الإسم وقالوا سمرقند فأبدلوا من الشين سينا ومن الكاف قافا لقرب مخرجيهما. وهو شمر يهرعش بن افر يقيس الذي نسبت إليه أفريقية بن أبرهة ذي المنار بن الحارث الرائش ملوك كلهم وبنو شمر بطن من طي. وشمر بلد من حجور اشتهر قديما وحديثا وله تاريخ طويل عاصر الأحداث جميعها وتردد ذكره في الكثير من المراجع التاريخية الهامة.
مديرية قفل شمر
تقع في محافظة حجة وهي إحدى مديرياتها. يحدها من الشمال مديريات: أفلح اليمن والمحابشة والشاهل ومن الجنوب من مديريتا: كعيدنة والشاهل ومن الشرق مديريتا: المحابشة والشاهل ومن الغرب مديرية كعيدنة. وتبلغ مساحة المديرية 85كم2 وبلغ عدد سكان المديرية (33.676نسمة) حسب نتائج التعداد العام للسكان والمساكن للعام 2004م.. وتضم المديرية 206قرية تشكل (4عزل)هي: بني جل (بكسر الجيم فتشديد اللام. مركز إداري من مديرية “قفل شمúر” من أعمال حجه. فيه عاصمة المديرية وقد سمöي نöسبة إلى جöل بن قدم بن زيد بن عريب بن جشم بن حاشد. وتعتبر منطقة بني جل من المناطق الزراعية التي حباها الله جمالا طبيعيا خلابا وخصوبة عالية وتمتاز أرضها بزراعة الأرز والبن والحبوب إلا أن ما يؤسف له أن الأهالي صاروا يستبدلونها بزراعة القات. ويسكن المنطقة آل الصبيحي ومن الحسنيين آل الشرفي..) سمرين (مركز إداري من مديرية “قفل شمر” بالشمال الغربي من مدينة حجة. يشمل: سوق شمر بيت الأعجم وادي الناقة وادي آل شيم وغيرها..) الدانعي المخلاف..ومركز المديرية مدينة حصن القفل..
وتقع مديرية قفل شمر في الجهة الغربية لمدينة حجة وتبعد عنها تقريبا بمسافة 160كم وفي فترة الاحتلال التركي كان الجيش السابع العثماني يتوزع في مراكز الألوية وكان نصيب هذه المديرية من هذا الجيش طابور مشاة (بيادة).وتضاريس المديرية جبلية تمتد إلى المنطقة السهلية ويختلف المناخ حسب تضاريسها فنجد المرتفعات يسودها مناخ الجفاف والبرودة في الشتاء واعتدال درجة الحرارة وهطول الأمطار في الصيف مع هطول الأمطار. ويعمل معظم السكان في زراعة الحبوب كالذرة الرفيعة كما تنتج الموز بكميات تجارية حيث ساعدت تضاريسها على تنوع منتجاتها الزراعية.
من المعالم التاريخية والأثريةفي قفل شمر
تضم المديرية عددا من المواقع الأثرية والطبيعية الخلابة التي تجعل منها منتجعا سياحيا كما أنها تطل على المنطقة الساحلية وبإنحدار مرتفع الأمر الذي يجعل منها منطقة مناسبة للمارسة هوايات الطيران الشراعي وهوايات التسلق في الجبال بالإضافة إلى الأبنية والشواهد التاريخية الهامة. وتردد في كثير من ا