صورة دخلت التاريخ

فؤاد عبدالقادر

 - تلعب الصورة الفوتوغرافية التي تلتقطها عين الكاميرا دورا تاريخيا, كما أنها تعتبر تسجيلا دقيقا لحدث معين يصبح مع مرور السنوات شهادة وتاريخا لمرحلة هامة التقطت فيها الصورة.
تلعب الصورة الفوتوغرافية التي تلتقطها عين الكاميرا دورا تاريخيا, كما أنها تعتبر تسجيلا دقيقا لحدث معين يصبح مع مرور السنوات شهادة وتاريخا لمرحلة هامة التقطت فيها الصورة.
لحظات لا تتجاوز الثانية تحتبس فيها الأنفاس والمشاعر وتلتقط فيها الصورة, وتسجل الحدث وتصبح جزءا من التاريخ, صور دخلت التاريخ من أوسع أبوابه.
صور أصبحت أيقونة تهز المشاعر, هذه صورة الثائر الأممي تشي جيفارا, التقطها المصور الكوبي ألبرتو كوردا في مارس 1960م وتحولت الصورة إلى رمز للنضال ضد الاستبداد.
ها هي صورة أخرى تدخل عمق التاريخ, تصور بشاعة ما حدث في حرب فيتنام, التقطها صحفي أميركي اسمه إيدي أدامز أثناء الحرب الفيتنامية, يظهر فيها أحد جنود الأمن الوطني في فيتنام الجنوبية يصوب مسدسه إلى رأس مدني فيتنامي بعد اشتباهه بأنه من ثوار “الفيت كونغ”.
وصورة إلقاء وتفجير أول قنبلة نووية أسقطها طيار أميركي على مدينة هيروشيما اليابانية وأودى بحياة آلاف المواطنين بل مئات الآلاف في السادس من أغسطس 1945م, ثم تأتي الصورة التي التقطتها كاميرا الفلسطيني طلال أبو رحمة, وصور فيها البشاعة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين, لا تزال هناك صور التقطتها عين الكاميرا.
كثير من الصور التي التقطتها عين الكاميرا وبراعة المصور لحدث ما, أصبحت شاهدة عليه وسجلت الحقيقة دون رتوش.
المصور والصورة يتطلبان مهارة وشجاعة وذكاء, لأن الصور ستظل تمثل الحقيقة ولا غير الحقيقة.

قد يعجبك ايضا