لتكن حكومة لنا ..لا علينا..

سالم بافقيه

مقالة


 - 
وأخيرا وبعد مخاض عسير توافقت القوى السياسية على اختيار أسماء وشخصيات للحكومة الوطنية  مشهود لها بالنزاهة والكفاءة والإخلاص بعد أن سبق ذلك إجماع القو

وأخيرا وبعد مخاض عسير توافقت القوى السياسية على اختيار أسماء وشخصيات للحكومة الوطنية مشهود لها بالنزاهة والكفاءة والإخلاص بعد أن سبق ذلك إجماع القوى السياسية على شخصية الأستاذ/خالد بحاح رئيسا للوزراء .
مخاض عسير ولكنه كان ضروريا لضمان ولادة ناجحة و إن كان اليأس قد تسرب إلى نفوس الكثير باستحالة إيجاد شخصية وطنية تجمع عليها كل المكونات ..إلى الحد الذي ذهب فيه البعض إلى القول -مقترحا-و أن -من باب السخرية- أن يصار إلى طلب رئيس وزراءووزراء من الصين .
والآن لا يسعنا إلا أن نأمل لرئيس الوزراء ومعه فريق عمله بالتوفيق وندعو الله أن يمن عليهم وعلينا من القدرة ما يتيح لهذه الحكومة كل إمكانية لإخراج هذا البلد من أزماته التي جرت على المواطن الويل والثبور وعظيم المحن والكوارث .
هذا الشعب الصابر المكافح على عهده بالصبر فضلا عن عدم تطلبه وقناعته بالحد الآدنى من كل شئ ..إنه يحاول أن يمضي في حياته البسيطة برغم كل الصعاب وهو يتطلع إلى حكومة تلبي النزر اليسير من حاجته وهو لا يطلب المستحيل.
قليل من الذمة والضمير ربما تكون كافية لاجتراح الصعب في المكان والزمان الصعب وبالتالي النهوض بأوضاع الشعب بسواده الأعظم من الفقراء الذين يطحنهم الفقر طحن الرحى.
نتمنى أن لا يظل الإنجاز والهم الوحيد في هذه الدولة ضمان الثبوتية لسعر الصرف.. فالشعب يتطلع إلى إنجاز اقتصادي ملموس يلقي بتأثيره الإيجابي على أوضاعه وان بالحدود الدنيا
المهم أن تسعى هذه الحكومة إلى تنويع مصادر الدخل وإنعاش الأوضاع الاقتصادية في البلد وخلق فرص وخطط تنموية حقيقية ومستدامة.
وأول ما يرجوه الشعب هو أن يقوم رئيس الحكومة الجديدة وأعضاء حكومته بتقديم إقرار بالذمة المالية وان ينشر للجمهور عملا بمبدأ الشفافيةوتأكيدا لسلامة النية والمسار.
نتمنى أن نرى حكومة قوية على الفاسدين رفيقة بالفقراء والمساكين ومحدودي الدخلحكومة تركز كل جهودها في نسق واحد همه البحث عن حلول ناجعة للتخفيف من معاناة شريحة الفقراء الواسعة والمتسعة باضطراد.
حكومة تهتم وتدعم الطبقة المتوسطة وتسعى إلى زيادة نسبتها باعتبارها الشريحة الأهم في المجتمع وزيادة نسبتها يسهم بشكل كبير في إنعاش ا?قتصاد.
هل نتوقع أن نري حكومة تلتزم بكل قراراتها وتسعى إلى تطبيقها على أعضائها وإن يكونوا هم السباقون إلى الالتزام بالنظام والقانون وأن يتم تطبيق القانون على الجميع وأولهم المشائخ والقادة الكباروجميع المتنفذين في هذا البلد .
نأمل في حكومة يكون لها قصب السبق في ترك الأثر الطيب في نفوس الناس وإشاعة الأمل في دروبهم وحيواتهم وأن تحتفل مع أبناء هذا الشعب الغلبان بمرور 6 أشهر أو حتى شهر واحد بدون انقطاع للتيار الكهربائي .
دعونا نشطح قليلا ونقول أيضا بالاحتفال بوجود فائض في الموازنة انه العامة للدولة. لم لا¿
كل هذا ممكن وغيره الكثير متى ما صدقت النوايا وجنحنا بعيدا عن الأنانية وأمنا بأن الأوطان لا تبنى إلا بسواعد أبنائها المخلصين ..
وأن الحروب لا ينوب عنها غير المصائب والأرزاء.
لنحلم إذا..ما المانع¿

قد يعجبك ايضا