الحركة العمالية ودورها المشرف في دعم ثورة 14 اكتوبر
محمد راجح سعيد
بعد نجاح ثورة 26 سبتمبر المباركة تهيأت الظروف تماما لقيام ثورة 14 اكتوبر الخالدة حيث دعمت ثورة سبتمبر ثورة اكتوبر دعما كبيرا وعلى كل المستويات وكانت البداية لطرد المستعمر البريطاني من عدن من جبال ردفان ثم عم العمل الفدائي كل أرجاء الجنوب وحاول المستعمر أن يراوغ كما كان يفعل قبل ثورة 14 اكتوبر إلا أن الثوار عرفوا الاعيبه واستمر العمل الفدائي طيلة أربع سنوات ودون هوادة وتبنت عمل الكفاح المسلح الجبهة القومية وجبهة التحرير كما كان للنقابات العمالية دور كبير في مساعدة الثوار من حيث تنظيم الاضرابات العمالية بين الفينة والأخرى وكان في مقدمة النقابات العمالية النقابات الست وبرز نقابيون في قيادات العمل الفدائي وتنظيم الاضرابات العمالية مثل محمد سالم علي وعبدالله الاصنج ومحمد سالم باسندوة وحسن سالم باوزير وعلي حسين القاضي ومحمد عبده نعمان ومحمد الذهب وغيرهم من قيادة العمل النقابي والذين لعبوا دورا كبيرا في قيادة العمل النقابي جنبا إلى جنب مع الجبهة القومية وجبهة التحرير واستمر ذلك طيلة أربع سنوات حيث وجد المستعمر انه لا فائدة للمراوغة وقرر منح الاستقلال للجنوب في 30 نوفمبر 1967م وهكذا راينا كيف كان للحركة العمالية تأثير في الاحداث الوطنية التي سبقت الاستقلال والمعروف أن الحركة العمالية ظهرت بقوة في الخمسينيات من القرن المنصرم وتشكل اتحاد عمال النقابات في مارس 1956م وكان مقره في مديرية المعلا بعدن وكانت تربطه علاقات قوية باتحادات عمال العالم ومعظم قياداته انضمت إلى جبهة التحرير وكان أبرز قاداتها عبدالقوي مكاوي وعبدالله الاصنج ومحمد سالم باسندوة.
تجدر الاشارة إلى أن المستعمر البريطاني احتل عدن في 18 يناير 1939م واستمر جاثما على عدن طيلة 128 عاما حتى رحل ليس راضيا ولكن بقوة السلاح وقد شارك في النضال حتى رحيل المستقبل كل أبناء الشعب وفي المقدمة الجبهة القومية وجبهة التحرير والقيادات العمالية وكما اسلفنا فقد كان للنظام السبتمبري دور مهم في دعم الثورة الاكتوبرية إضافة إلى دعم مصر عبدالناصر وخاصة على المستوى الإعلامي.