توقف الدعم عن المكتبة أدى إلى تعثر مشروع سلسلة إصدارات البردوني

لقاء/ خليل المعلمي

قال مدير عام مكتبة البردوني في ذمار الأديب الأستاذ عبده الحودي إن توقف الدعم المخصص للمكتبة من قبل وزارة الثقافة عن طريق صندوق التراث والتنمية الثقافية قد أدى إلى توقف مشروع سلسلة إصدارات البردوني الذي كان قد بدأ في العام 2008م داعيا الجهات المعنية بما فيها السلطات المحلية إلى إعادة النظر في دعم المكتبة ليستنى لها القيام بواجباتها الثقافية والاجتماعية..
وأكد في لقاء معه أن المكتبة تلعب دورا هاما في تقديم خدمات معرفية وثقافية لجمهور القراء واستيعاب برامج وأنشطة وفعاليات المؤسسات والمنتديات والروابط والنوادي وتعمل على تشجيع وتنمية المواهب الإبداعية من خلال تقديم مادة متنوعة من الكتب والدوريات.. فإلى التفاصيل:

• متى تم تأسيس مكتبة البردوني¿
– يعود تاريخ تأسيس المكتبة إلى عام 1999م في قاعة ضمن مبنى المركز الثقافي وتم افتتاحها كمبنى مستقل في عام 2007م الذي تم بناؤه وتأثيثه بتمويل من الصندوق الاجتماعي للتنمية في مكان يتوسط المدينة يسهل الوصول إليه على الشارع العام ويتكون من ثلاثة أدوار وبدورم.
البدوم مخصص لإدارة الشؤون الفنية يتفرع منه قسم التزويد والفهرسة والتصنيف وقسم الصيانة والتجليد والدور الأول مخصص للمكاتب الإدارية (الشؤون المالية والإدارية الاستعلامات والإحاطة إضافة للقاعة الكبرى “أرض بلقيس” المتعددة الأغراض يقام عليها الأنشطة والفعاليات الثقافية والأدبية والإبداعية والفكرية وغيرها وقاعة الاجتماعات والتدريب وورش العمل وبرامج التنمية البشرية أما الدور الثاني مخصص لقاعات المطالعة الحرة والبحث وفيها مكاتب إدارة الخدمات المكتبية التي يتفرع منها العديد من الأقسام ذات العلاقة بتقديم الخدمات للمستفيدين منها خدمة الإعارة الخارجية إضافة إلى قاعة الطفل التي تحتوي على مجموعة من أوعية المعلومات الخاصة بالأطفال.
أما الدور الثالث فيتكون من عدد من القاعات مخصصة كمركز لتقديم خدمة الإنترنت وتكنولوجيا المعلومات وهو المشروع الذي مازال قيد المتابعة والبحث عن ممول.
• ما هو الدور الذي تقوم به المكتبة منذ تأسيسها¿
– منذ اللحظة الأولى لعبت المكتبة دورا في تقديم خدمات معرفية وثقافية عبر تزويد وحفظ وتهيئة أوعية المعلومات للمستفيدين من القراء والباحثين والدارسين في مختلف التخصصات فضلا عن إعداد برامج ثقافية متنوعة إضافة إلى احتواء واستيعاب برامج وأنشطة وفعاليات المؤسسات والمنتديات والروابط والنوادي والاتحادات وبيوت الفن التشكيلي والموروث الشعبي وغيرها من المؤسسات المدنية ذات العلاقة بصناعة الوعي وأخذ المجتمع نحو المستقبل المنشود وكذلك تقوم المكتبة باحتواء واستيعاب كافة الأنشطة والفعاليات التي تنظمها المؤسسات الرسمية والمدنية بمختلف توجهاتها دون إقصاء بما يؤصل ويعزز ثقافة القبول والتعايش في اتجاه ترسيخ الوعي بالهوية والانتماء الوطني وإثراء الحوار المتبادل بين كافة طوائف وفئات وشرائح المجتمع والسير في اتجاه كل ما له أثر فاعل في الدفع بعملية البناء والتطوير الثقافي والأدبي والإبداعي والفني والاجتماعي والسياسي والفكري والحريات والحقوق والتنمية الإنسانية.
• لوحظ أداء مختلف للمكتبة من خلال تبني المبدعين وتقديمهم للجمهور من خلال فعاليات وأنشطة ما الذي دفع بإدارة المكتبة إلى ذلك¿
– ساهمت المكتبة منذ إنشائها بدعم وتشجيع وتنمية المواهب الإبداعية من خلال تقديم مادة متنوعة من الكتب والدوريات التي تعزز التجربة وإتاحتها للجميع لقرأتها والاستمتاع بكسب المزيد من التجارب ولهذا تعددت المنتجات الإبداعية وهو ما خلق هذا التعدد والتنوع الجميل ونمو المخرجات في مختلف فروع الإبداع ومما يحسب للمكتبة مساهمتها في تعزيز المناخ الديمقراطي حيث هناك ترابط وثيق بين الفضاء المكاني والفعل السياسي وتعزز هذا الفعل مع وجود خيمة الحوار الوطني كفضاء مكاني آخر للممارسة السياسية جنبا إلى جنب مع الممارسة الثقافية والأدبية والإبداعية والفنية لتتاح للجميع حرية الرأي والتعبير عن الأفكار ووجهات النظر في اتجاه إثراء الحوار والتفاعل المتمازج في الموقف من الوجود إلى توجيه السلوكيات التي ترتقي بالعلاقات الإنسانية وتنبذ العنف والتطرف والتعصب العقيم إلى دعم القدرات الإنسانية الخلاقة.
• كان للمكتبة إصدارات خلال الأعوام الماضية لماذا توقفت هذه الإصدارات في الفترة الأخيرة¿
– كان لدينا مشروع ثقافي طموح يليق بمكانة مؤسسة وطنية علمية وثقافية ارتبط اسمها بالشاعر والمفكر الكبير “عبدالله البردوني”.. بدأ تنفيذه على الواقع منذ عام 2008م في الأولويات ووفقا لما كان لدينا من إمكانيات مالية والعمل مع المؤسسات الثقافية على تفعيل المشهد والنظر إلى المستقبل إلى إطلاق مش

قد يعجبك ايضا