لم يخطر على البال أن اليمن في خطر
عمر كويران


الخطر مشروع قائم في كل حين وزمان ومربط مطرحه سكنه الخوف على الحياة من خلال معطياتها في صلب رحلة العمر لكل فرد يسكنها. وهو أمر طبيعي في رحم الكون تحت لا أمان دائم ولا خوف عائم كمنطق دنيوي على الجميع الحذر من تفاعل وجودهم بما يتوافق وخلفية الانزلاق إلى معاقل الأخطار بأحداثها وهذا ما لا يحبذ التفاعل معه على خط الاتجاه المليء بالعاهات بهذا النفق.
في بلادنا اليمن موطن الأمن والأمان والحكمة والحنكة ساقنا الزمن في معطف عطائه إلى مربع لم نستقه عبر تلك المواصفات التي وصف اليمن بها الرسول عليه الصلاة واعتبر بلد المدد لكل البلدان.
ولم يخطر على البال أن اليمن في خطر بحسب مقاييس مكوننا وسلمية مسارنا وحسابات ما قيل عن بلادنا في سجل الأمهات من كتب التعريف عن اليمن فكان التعاطي مع الأيام منذ السكن على مر العقود التي وضعتنا بالمسمى والمصنف بخارطة الأمم تحكي عن صفات ما يتمتع به اليمنيون من سمات راقية بأسس ثابتة عامرة بأفضل المميزات.. بل اعتبرت اليمن أساس تكوين الحياة بنمط الحضارة والسلوكيات التي عرفت بها منذ أن استقر الخلق على الأرض وكانت مهد هذا الاستقرار بحمل كافة العصور التي بادت.. وعلى هذا الأساس بنى أبناء اليمن موقعهم بمآثر المكانة التي منحتهم أحقية الاعتراف بمأمن مسكنهم والتخلص من الوهم المحشو بالعقول والأفواه.
اليوم وفي عصر العلوم الحديثة تحدث البعض عن أن اليمن في خطر وأن الحال بوضعه غير آمن والمستقبل سيشهد أنواعا شتى من الأخطار المحدقة بهذا الوطن.
والله أعلم من يسوق هذا الحديث لديه معلومات كمصدر ترويج للإقلاق أو أن الحقيقة تجسدت في معلم لم يفهم معناه حتى بلسان من لديهم خلفية الفهم بمستوى ما يحملونه من معلومات صاغها آخرون لأولئك بما يربك المسيرة باتجاه المزيد من المأمن لكن ما سر التخويف بالخطر والكل يعلم أن الواقع في أصل خطاه هو الآخر يحكي عن خطر في كل مكان.. فلماذا خطر اليمن له خاصيته عند هؤلاء طالما والجميع تحت الخطر ولو بحيثيات سنة الحياة فهل نحن اليمنيين حراك المسير عندنا له مذاقه الخاص بلكنة.. أو تفسير محدد لمطوية التصنيف كبلد أهله جميعهم يدينون بالدين الحنيف أم ماذا بالضبط يعنيه القول حين نقول اليمن في خطر.
المولى عز وجل حدد لمفاهيمنا معنى مجسد به الاطمئنان في قوله عز من قائل كريم ” قل لن يصöيبنا إöلا ما كتب الله لنا” صدق الله العظيم.. وهنا يجب أن لا نمتطي الأحداث بأحاديث ترمي بنا إلى المخاطر بعيدا عن العودة إلى كلام الله.. ومن حق كل مخلوق أخذ الحذر من دون مبالغة في الوصف بما لا يفيد أحدا الخوف والقلق عند العامة.. ونترك للأقدار تسويق المقتضيات فيما نحن نتكاتف ونلتصق ببعض ونقول كلمة بصوت واحد.. اللهم احفظ اليمن من مسالك الأخطار باعتباره القادر على حماية خلقه وكفيلا بحقوقهم ولو اختلفت الأحوال فالكل في قبضته عز وجل.
