فöي غيابةö الúجبö

أحمد غراب

 - - فضي ثلاث زنازين ودخل الغنم حق عمك مرشد 
- والمساجين فين نوديهم ¿
- اج
أحمد غراب –
– فضي ثلاث زنازين ودخل الغنم حق عمك مرشد
– والمساجين فين نوديهم ¿
– اجمعهم في زنزانة واحدة
– قد احنا طارحين في الزنزانة الواحدة خمسين سجينا ما عاد فيها مكان
– ارصفهم فوق بعض
– انا من رأيي بدل ما نجمع المساجين في زنزانة نوزع الغنم على الزنازين
– وهذه فكرة يا الله بسرعة
اتصال تلفون
– الوه .. ايش لجنة حقوق الإنسان قامت بزيارة مفاجئة ¿
– الحق نظف بسرعة ووزع المساجين على الزنزانين خلي في كل زنزانة خمسة مساجين بس
أثناء مرور اللجنة
– مندوب اللجنة : وهذا الخروف ايش بيسوي هنا ¿
– المسؤول : بندي لكل خمسة مساجين خروف
– المساجين يرددون ساخرين بصوت واحد : بعاااااع بعااااااااع
أهلا وسهلا فيكم إلى برنامج خلف القضبان الذي نناقش فيه حقوق المساجين في اليمن
أن تكون مسجونا في اليمن فمعنى ذلك أن تنتقل إلى عالم آخر غير كوكب الأرض.
في غياهب السجون مئات المظلومين والمنسيين والمعسرين والمحرومين من أبسط الحقوق.. لماذا لا تصلوا إلى هؤلاء وتنقلوا معاناتهم¿!
اليمن هو البلد الوحيد في العالم الذي يضطر فيه المسجون إلى قطع اصبعه أو أذنه لكي يوصل صوته إلى الحكومة! الأوضاع التي يعيشها المساجين مزرية للغاية!!
سجون أصبحت من قدمها وغبارها أشبه بتلك المغارات التي نشاهدها في أفلام الرعب !!
محصورون متكدسون كـ «تكدس ملفاتهم وقضاياهم»!!
مساجين مظاليم لا أحد يلاحق بعدهم!!
معسرون يقضون أجمل سنوات عمرهم في غياهب السجن بسبب عجزهم عن دفع مبالغ تافهة!!
كبار في السن لا يستحملون ظروف السجن فيختنقون ويموتون!!
مرضى لا يجدون ما يسعفون به أنفسهم !!
صغار دون السن القانونية لا يستطيعون أن يغمضوا أجفانهم لأنهم مسجونون في جو غير آمن!!
من يشعر بهؤلاء¿!
شعور المسجون منهم يضاهي شعور عامل مناجم تساقطت الأحجار على فتحة الضوء الوحيدة التي نزل منها إلى أعماق الأرض وصار مخنوقا في مكان لا يشعر به أحد.
الطريق مقطوع بين الإعلام والسجون وما يحدث فيها لا يوجد تمييز بين مرضى وعاجزين ومنقطعين وأطفال محجوزين مع مجرمين كبار وحرمان قاس من ابسط الحقوق تجد محبوسا مخنوقا ممنوعا منذ شهور من الاتصال بأهله.
اناس محبوسون منذ فترات طويلة دون أن يواجهوا بتهم «يعني ملفاتهم معلقة»..
مظاليم يشكون ويبكون لا ماء ولا غذاء وملفاتهم متراكمة أناس لا حاكموهم ولا أطلقوا سراحهم.
سيقول البعض أصلا لو كان السجن راحة فليس هناك داع لأن يكون سجنا¿
وهذا فهمي خاطئ للحقوق والقانون المطلوب أن يكون القانون حاضرا فالمتهم بريء حتى تثبت إدانته أتحدث عن المظلومين وعن أبسط حقوق الإنسان عن بيئة السجن التي تجعل من السهل حدوث آلاف المظالم الخارجة عن الشرع والقانون في اليمن تجد السجن الوحيد في العالم الذي لا يفرق بين طفل ولا شايب يتم الزج بالجميع في خانات ضيقة متكدسة – أعزكم الله – لا تصلح للحيوانات والقهر أن تكون محبوسا لأسباب بيروقراطية بحتة متعلقة بالمحاكم والقضاء أو بالنيابات أو بغيرها.
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي
اللهم ارحم ابي واسكنه فسيح جناتك وجميع اموات المسلمين

قد يعجبك ايضا