عبدالعزيز عبدالغني

عبدالرحمن بجاش


 - مرت الذكرى الثالثة على استشهاد الأستاذ على استحياء , حتى المؤتمر الشعبي العام تعامل مع الأمر بطريقة اللاعب العاجز الذي يتخلص من الكرة الى اقرب زميل لعجزه عن رؤية الطريق الى المرمى !!
مرت الذكرى الثالثة على استشهاد الأستاذ على استحياء , حتى المؤتمر الشعبي العام تعامل مع الأمر بطريقة اللاعب العاجز الذي يتخلص من الكرة الى اقرب زميل لعجزه عن رؤية الطريق الى المرمى !! , على انه يجوز القول بل هو كذلك أن عبد الغني كان رجلا استثناء ولذلك فأمره لا يعني المؤتمر لوحده , بل اليمنيين بنخبهم جميعا , ما يمهد للسؤال ¿¿ هل كان لأي منكم رأي في الرجل غير الاجماع¿¿ متأكد أن لسان حال الجميع يقول …لا …فالرجل كان محل اجماع , اذا اين هو من ذاكرتكم ¿¿ اين هو من اقلام توقعت أن تدبج المقالات احتراما للقاسم المشترك بين الناس جميعا برغم أن الخلاف لا يفسد للود قضية, وايضا برغم أن كثيرين كانوا يشيرون اليه على أنه ليس رجل سياسة بينما السياسة اقتصاد مكثف !! , لا أدري لم ربطت الامر بما حصل في اللحظة والتو فقد قطعني عن الاسترسال هنا اتصال من حبيب عزيز من الدوحة, سألته عن سبب مغادرته البلاد , فطنت في رأسي عبارته وإلى اللحظة ( ما عاديش بلاد ) !! , ولا زلت أرددها واربط بينها وعبارة اطول ذكرت في تقرير اخباري يتحدث عن بلاد (عقمت) ولم يعد بمقدورها اجتراح افكار جديدة, هل نحن كذلك الآن ¿¿ لا ادري وان كنت على قناعة أن الجميع يعمل على تمثل ( حبتي والا الديك ) ما يؤكد ما لا اتمناه انه ( لم يبق بيننا والنهاية سوى القليل ) , اذ كلما اتجهت بنظرك في اتجاه فتجد الافق مسدودا لأن هذه البلاد فقدت حكمتها وحكمائها اسوة بالاستاذ الذي رحل فكان حتى في رحيله استثناء , كمن يقرر في لحظة أن يذهب وبدون شرح للمقدمات والاسباب فقط لأنه زهق من كل شيء لأن كل شيء أصبح بلا عقل فاقدا للحكمة بلا رأي ولا رؤية !! , عبد العزيز عبد الغني أكثر الناس كان قراءة للواقع ومدركا لما يجب أن يكون لا فهمه أصحابه بفعل العيهمة ولا رضي الاخرون ممن اهتموا بأمر هذه البلاد أن يعقلوا ويفهموا كونهم طالما انطلقوا من قاعدة بعيدة عن الواقع , وحده الرجل كان وحيدا يتبدى لك أنه بلا صاحب لأنه لم يحمل العصى المقدسة , كان يدرك أن الواقع يريد وسيلة اخرى ليتغير , للأسف كانت الوسائل بيد غيره فضل طوال الوقت يتفرج يحاول ما يستطيع اصلاح ما بين يديه وعند أن ضاع ما باليد قرر الرحيل فقد وصل الى مرحلة وصلها صاحبي (ما عاديش بلاد)!!, عبدالغني تحمل ما لا يتحمله كل رجال الشأن العام , كونه كان قارئا حصيفا تأثر بمدرسة اخرى تنتمي للمستقبل, كان هادئا قراه أصحابه على أنه ضعف ولم يفهم من يفترض كان أن يفهم أن البلاد كانت بحاجة الى رجال هادئين غير منفعلين مدركين لشروط الواقع وتبعاته , هل على القول أننا تهنا ¿¿ لان قاعدة في هذه البلاد تؤسس لنفسها قاعدة جديدة فالناس يقولون أن التاريخ حين يكرر نفسه أول مرة يكون الامر مأساة وفي الثانية ملهاة , نحن جمعنا بين الاثنين فسيصير الامر مخضريه على قول الشماحي رحمه الله !! , لقد كان عبد الغني علي على مسافة قريبة من عبد العزيز وتشابهت نهاية الرجلين !! , اذ أن الآذان كانت لا تسمع والعقول لا تعي برغم أن الرجلين لا يزالان بتوقيعيهما على النصف ريال والعشرة بارزان ويعنيان الكثير الى اليوم , برغم القراءات المتعسفة للنصف والعشرة عملا بهدي المركز الذي لم يرحم !!, يظل عبد الغني شاهدا على الاخفاق عن بناء الدولة والتي كان يحاول تشييد مداميكها , لم يعجز هو , بل أن التاريخ سيبوح يوما بمن ظل يقف في طريق الانتقال حتى وصلت المياه الى سد ظلت معه تبحث عن مخرج للاندفاع الى الارض البور التي ضاعت هي الأخرى !!! , عن أي مستقبل نتحدث وها نحن نعود إلى ما قبل النقطة الصفر بنفس الأدوات والوسائل , ترانا الآن نتحدث عن وطن أو مجموعات سكانية كل منها يبحث عن دليل الى الخروج , ليتك يا عبدالعزيز بحت ببعض ما في الصدر …رحمة الله عليك …ولا عزاء لمن يظلون ينظرون فقط إلى ما بين أرجلهم أو الى جيوبهم أو الى ……..

قد يعجبك ايضا