مثل وحكاية – 2

محمد المساح


 - 
الحديث ذو شجون
ينسب هذا المثل لأول من قاله «ضبه المضري».. وكان له ابنان أحدهما يدعى سعد والآخر سعيد.. وجههما ذات ليلة للبحث عن إبله نفرت وتاهت في الصحراء فذهب الابنان للبحث عنها
الحديث ذو شجون
ينسب هذا المثل لأول من قاله «ضبه المضري».. وكان له ابنان أحدهما يدعى سعد والآخر سعيد.. وجههما ذات ليلة للبحث عن إبله نفرت وتاهت في الصحراء فذهب الابنان للبحث عنها كل في طريق إلى أن وجدها سعد وردها.. بينما لقي سعيد في طريقه الحارث بن كعب وكان على سعيد «بردان» فطلبهما منه الحارث فأبى أن يعطيهما له فقتله الحارث وأخذ البردين.
وفي سنة من السنين حج ضبه ولقي في عكاظ الحارث بن كعب ورأى عليه بردي ابنه سعيد فعرفهما فقال للحارث: هل أنت مخبري عن هذين البردين¿ فقال له: لقيت غلاما ذات ليلة في الصحراء وهما عليه فسألته إياهما فأبى فقتلته وأخذتهما.. فقال ضبه: قتلته بسيفك هذا¿ فقال: نعم فقال له: دعني أنظر إليه فأني أظنه صارما فأعطاه الحارث سيفه.. فتناوله منه وأخذ يهزه في يده قائلا: الحديث ذو شجون.. ثم فاجأه وطعنه به حتى قتله فقيل لضبه: يا ضبه.. أفي الشهر الحرام¿ قال: سبق السيف العذل.. أما معنى المثل «الحديث» أن الحديث أهاج مشاعري وذكرني بما أدفنه في نفسي من ذكرى عزيزة.
خذ من جذع ما أعطاك
يضرب في اغتنام ما يجود به البخيل أما عن حكاية «جذع» فيقولون أن قبيلة غسان اليمانية كانت تؤدي إلى ملكها «شليح» كل سنة دينارين عن كل فرد فيها وكان الذي يتولى تحصيل تلك الدينارات سبطة بن منذر السليحي وذات مرة ذهب سبطة يطلب الدينارين من أحد أفراد تلك القبيلة ويدعى «جذع بن عمرو الغساني» فتركه جذع واقفا بالباب ودخل داره ثم خرج شاهرا سيفه ليضرب به سبطة ضربة أطاحت برأسه ثم قال: « خذ من جذع ما أعطاك» ومن يومها صار ما قاله مثلا كما امتنعت غسان بعدها عن دفع تلك الإتاوة.

قد يعجبك ايضا