حديث الثلاثاء

مراد راجح شلي

 

‏وماذا تعني قرارتهم الأممية !!
وضجيج إغلاقهم الحسابات الوطنية !!
ما هذه الترهات ! !
هل ثمة أشياء تستحق الاهتمام ! !
ما هذه الترهات التي يلوكونها ! !
كعجائز ممسوسات فقدن الذاكرة
وكأن العالم ينقصه عبث آخر ..
ليصدق حكاية ساذجة أخرى …
حسناً . . اكنسوا سخافاتكم هذه
وتنحوا جانباً ..
فالعالم المستكبر والطاغي كله
في حضرة اليمن العظيم
الذي كان فاتحة دفتر التاريخ
وتوقيع خاتمته العظيمة
ليس شيئاً يذكر سوى انه
حاول يوماً الوقوف في وجه الحق
إنه زمن اليمن العزيز
حيث الحق كله … يواجه الباطل كله
يمن الواثقين بالله الذي غير قواعد النفوذ
وأعاد للتاريخ قيم الانتصار والصمود
ودرّس العالم دروس العزة والإباء ..
وماذا يعني !!
إنهم اليوم يعودون للاحتشاد مرة أخرى
أمريكا وإسرائيل والإمارات والسعودية ومرتزقة الداخل
يجرُّون خلفهم ضوضاء المواجهة الموعودة
يظنون أن قرار مجلس الأمن بالأمس يمكن أن يثني إرادة مشروع تجاوزهم وبات نبراساً للأمة وشعوبها
لو لم يتعلموا من خيباتهم القريبة الماضية ..
لو لم يدركوا أننا جاهزون لهم بفاجعات وتجهيزات
لم ولن تخطر بأسوأ كوابيسهم رعباً وتنكيلاً ..
فلربما سيشهد العالم خاتمته المنتظرة بأيدينا
وماذا أيضا .. ههههههههههه
يا لسذاجة محاولاتهم
يظهرون من منصة لكي يغلقون حسابات وطنية
انهم كأنهم يمسحون غبارا عن شاشة ليس إلا ..
والاسخف انهم يحتفلون بالأمر ..
مترقبين خفوت الصوت اليمني ..
ولا يسألون أنفسهم:-
هل هو نصر حقا !!
هل دخلوا صنعاء !!
هل غيروا مجرى الحكاية ولو قيد رمشة !!
الصوت اليمني لا يسكن منصة
ولا يقف على باب خادم أمريكي
هو صوت من صخر
من جذور إباء وعزة
تمتد إلى ما قبل الدول .. وما بعد الجيوش
إنه بكل يقين الموقنين بنصر الله
” التاريخ كله مسراه ومنتهاه ”
انه يمن الصادحين بالحق
صوت يسري في الأماكن والقلوب
حتى اذا اكتملت المواجهة
وقف اليمنيون كما يقفون دائما
جبالاً من الوعي واليقين بنصر الله
نقف بشموخ جبالنا وابتسامة قادمنا الغامض تقول :-
اغلقوا ما شئتم ..
فالذي يقرر مصير هذه الأرض
ليس مجلس الأمن
ولا جيوش العالم
بل اليمني نفسه حين ينهض ويقول :
انه زمن اليمن العزيز
حيث الحق كله … يواجه الباطل كله.

قد يعجبك ايضا