مثل وحكاية-1

محمد المساح


 - في الصيف ضيعت اللبن
أول من قال ذلك "عمرو بن عدس" وكان قد تزوج بامرأة بعدما أوغل في عمره فزهدته المرأ
في الصيف ضيعت اللبن
أول من قال ذلك “عمرو بن عدس” وكان قد تزوج بامرأة بعدما أوغل في عمره فزهدته المرأة وطلبت منه أن يطلقها فطلقها وتزوجت برجل آخر في مقتبل العمر.. وحدث أن دارت بهما الأيام وأفتقر زوجها فبعثت ذات ليلة إلى عمرو تطلب منه بعضا من اللبن فقال لمن أرسلته قال لها: في الصيف ضيعت اللبن وصار ما قاله مثلا يضرب لمن يطلب شيئا قد فوته على نفسه.
في كل أرض سعد بن زيد
رأى سعد بن زيد من أهله وعشيرته أمورا كرهها ففارقهم فرأى من غيرهم ما قد رأى منهم فقال هذا القول الذي صار مثلا يضرب في حث الإنسان على الصبر على ما يكره.
الفرار بجراب أكيس
الجراب هو ما يضع فيه راكب الخيل أو البعير أدواته.. وقال الرواة عن قصة هذا المثل إن جابر بن عمرو المازني كان يسير في الصحراء يوما عندما رأى أثر لرجلين وكان عائفا قائفا “معناه مقتفي الأثر” فقال: أرى أثر رجلين شديد كلبهما عزيز سلبهما والفرار بجراب أكيس وصار ما قاله مثلا يضرب في تعجيل الفرار ممن لا قدرة لك عليه ويروي المثل بصنيعة أخرى: “القرار قبل أن يحاط بك أكيس”.
على أهلها جنت براقش
براقش “كلمة كانت لقوم من الأعراب تعرضوا لهجوم من أعدائهم فتركوا مكانهم وفروا هاربين ومعهم كلبتهم براقش ولما حاولوا الاختفاء عن عيون أعدائهم كان نباح هذه الكلبة سببا في كشف مكانهم الذي اختبأوا فيه فتمكن منهم هؤلاء الأعداء ويقال: برواية أخرى : “إن براقش هي امرأة لقمان بن عاد الذي لم يكن يأكل لحم الإبل فطيبة له براقش وأطعمته إياه فاستطابه فأغار على أهلها وساق الإبل.. ويقال المثل بصيغة أخرى جنت على نفسها براقش ويقال: دلت عليهم رقاش.

قد يعجبك ايضا