فائض اكلك !!

عبد الرحمن بجاش

 - لفت نظري كاريكاتير (( الجمهورية )) , ((بقايا اكلك ..مائدة لغيرك )) , وكنت أفضل أن تستبدل بقايا بفائض , إذ لا يمكن انسانيا أن تكون البقايا مائدة , ونحن معروف عن قمامتنا انها
لفت نظري كاريكاتير (( الجمهورية )) , ((بقايا اكلك ..مائدة لغيرك )) , وكنت أفضل أن تستبدل بقايا بفائض , إذ لا يمكن انسانيا أن تكون البقايا مائدة , ونحن معروف عن قمامتنا انها اغنى قمامة على وجه الأرض ربما !! وانظر فقد مررت في شارع جانبي يتفرع من شارع الخمسين جنوبا حيث على الجانب الأيمن خيام لأسر من المهمشين اختارت ذلك المكان لتقيم فيه , وبجانبها جرى رمي كميات كبيرة من الاكل !! لا تدري من أي حفل أو منزل , المهم انها رميت !! ., في منازلنا لا نربي أولادنا على احترام اللقمة واعتبارها مقدسا برغم ان آباءنا قالوا لنا ( كل ولا تسرف ) , نحن غيرناها إلى ( اسرف ما شاء لك الاسراف ) خاصة في بيوت محدثي النعمة , فبينما يمكنك ان تقدم لأولادك صحونا فارغة يأخذ هو ما يحتاجه ولا يرمي شيئا , نعلمهم ( يزيد ولا ينقص )وهي صورة من صور التباهي وليس الكرم كم نتصور !! , إذ يمكننا ان نكون كرماء بدون تبذير ولا إسراف …, الآن هناك أسر لا تجد ما تحرك به أفواه أولادها مقابل أسر لا تعاني الفاقة ولم تجربها , ورمضان الكريم من بين مدلولاته الإحساس بجوع الآخرين , لأننا نتعب في السحور حتى التخمة فلا يحس معظمنا بمن حواليه , وان كان اليمني معروفا عنه التكافل , لكن كبر مساحة المدن بدا يفرق بين الناس !! , الآن أذكر هنا بما قلته العام الماضي عن بنك الطعام , وهو يقوم على فائض الطعام من البيوت والمطاعم والفنادق ويوزع تلك الكميات الفائضة على المحتاج وبما يحفظ كرامته , وبنك الطعام ناجح جدا في مصر ويخطط إلى أن يصل في العام 24 إلى ((مصر بدون جوع )) عن طريق هذا النوع من التكافل الاجتماعي , لن أطيل , فقط أقول : هل بالامكان لأي كان أن يبادر ¿¿¿ بالرغم من ان هناك نماذج لما يمكن أن نسميه بنوك طعام , لكنها جهود فردية يبغى بها أصحابها وجه المولى من خلال إطعام المحتاج , نريدها أن تتحول إلى جهد جماعي بعيدا عن التسييس …

قد يعجبك ايضا