فتاوي

إعداد/ عبداللطيف الصعر

يجيب عليها القاضي/ محمد بن إسماعيل العمراني – حفظه الله-

“حكم المفطر عمدا”
* ماحكم من أفطر عمدا في رمضان¿
– الجواب: حكمه أنه فاسق إن كان معتقدا بوجوب صيام رمضان وحكمه أنه كافر إن كان جاحدا بوجوبه لأنه أنكر معلوما من الدين بالضرورة وصيام شهر رمضان واجب بالأدلة القطعية من الكتاب والسنة والإجماع.
“مضاعفة الأجر”
* هل يوجد دليل على أن من صام في مكة أو المدينة المنورة يكون مضاعفا كما ورد في الصلاة¿
– الجواب: إن الأحاديث الصحيحة قد حكت بأن الصلاة في المسجد النبوي الشريف بألف صلاة في غيره وفي الحرم المكي كمائة ألف صلاة وأما الصوم في مكة والمدينة فلم يرد دليل من وجه صحيح بأنه يضاعف ثوابه عن الصوم في غير مكة أو المدينة.
“عمرة في رمضان”
* نسمع حديثا يقول فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (عمرة في رمضان كحجة معي أو تعدل حجة فيما سواه) .. فهل تكون العمرة في رمضان مقابل حجة الإسلام¿
– الجواب: هذا الحديث فيه ترغيب في العمرة في رمضان وهو للمبالغة بإجماع العلماء من المسلمين لأنه لا يقول أحد من العلماء أن عمرة في رمضان تغني عن حجة الإسلام.
“أحب الصيام”
* نسمع بالحديث الشريف القائل عن عبدالله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (أحب الصيام إلى الله صيام داوود كأن يصوم يوما ويفطر يوما وأحب الصلاة إلى الله صلاة داوود كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه) رواد البخاري رقم الحديث (3167).
ويوجد أحاديث تحرم صيام العيدين وأيام التشريق وإفراد يوم الجمعة مثلا فإذا صام شخص السنة كاملة صوم يوم وإفطار يوم هل يصوم أيام العيدين أو السبت أو الجمعة مفردا أم ماذا يفعل¿
– الجواب: لايجوز صيام يوم العيد ولا أيام التشريق لأنه إذا صادف يوم صومه يوم من الأيام المحرم صومها فلا يصوم.
“صيام أيام التشريق”
* صيام أيام التشريق منهي عنها شرعا فمتى يجوز أن يصوم الإنسان فيها¿
– الجواب: لا يجوز صيام أيام التشريق أبدا إلا للحاج المتمتع الذي لم يجد الهدي فله أن يصوم ثلاثة أيام عن الحج وسبعة إذا رجع كنسك حج.
“لا تصم السنة كاملة”
* هل يجوز صيام سنة كاملة وإفطار سنة كاملة بدلا من صيام يوم وإفطار يوم¿
– الجواب: لا يجوز صيام السنة كاملة لحديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (لا صام من صام الأبد) رواه البخاري.
* أحاديث حذر منها القاضي العمراني:
هذه بعض الأحاديث الضعيفة أو الموضوعية أو المكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا أصل لها وبعضها ليست بحديث وإنما قاعدة فقهية وبعضها حكمة شائعة وتنسب إلى رسول الله من بعض العامة أو بعض الخطباء والوعاظ دون تيقن نورد بعضا منها:
(36) ما يقال إنه حديث: (استفرهوا ضحاياكم فإنها مطاياكم على الصراط).
(37) ما يقال إنه حديث: (أصحابي كالملح لا يصلح الطعام إلا به) ضعيف نص عليه الهيثمي وغيره.
(38) ما يقال إنه حديث: (اطلبوا العلم ولو بالصين).
(39) ما يقال إنه حديث: (الأعزب فراشه من نار).
(40) ما يقال إنه حديث: (اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا) لا وجود له في كتب السنة المطهرة.
* ملاحظة المحرر:
– نورد هذه الأحاديث الضعيفة أو الموضوعة لكي لانقع تحت طائلة الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: (منú كذب علي متعمدا فلúيتبوأ مقúعده مöن النارú).