هل يمكن أن يباد شعب فلسطين¿¿

أحمد الأكوع


في نشؤ القوميات نشأت “الصهيونية” كفكر تعبوي وكمذهب سياسي دموي ولاقت الصهوينية من القمع ومحاولة الإبادة في “أوروبا” ما كاد يفنيها.
فإذا كانت الصهيونية مدينة للعنف عليها فسوف تكون ضحية عنفها على الآخرين وتنقرض كما انقرضت النازية التي كانت سببا في تنميتها كقومية ثم كدولة. صحيح أن الصهيونية صدرت عن نظر فلسفي ولكن اختلفت أيام “هرتزل” عن زمن “نيتنياهو” ولقد حاولت الصهيونية كوحشية ولدتها الوحشية أن تبتلع شعب “فلسطين” من جذوره ولكن هل استطاعت أن تمنع هذا الشعب من أن يجذر نفسه من جديد ويمد قامته أمام كل الرياح والعواصف¿
إن العنف الذي خلق “إسرائيل” هو الذي سوف يعملق المقاومة الفلسطينية لماذا¿ لأن المجتمع الفلسطيني يتميز عن سائر الشعوب العربية فقبل احتلال فلسطين كان أطباؤها أشهر الأطباء ومهندسوها أوسع خبرة وباحثوها أقدر الباحثين ومترجموها من اللغات أحذق المترجمين لكن عندما عصفت بتلك الديار نكبة الاحتلال بقى التفوق الفلسطيني كثير الازدهار في عدة أماكن ويكفي أن علماء فلسطين في شتى المجالات هم أشهر العلماء وادباءها في كل أجناس الأدب هم المع الأدباء قسمات وروائح ويبقى السؤال هو..¿ هل يمكن أن يباد هذا الشعب¿
اليمن في التاريخ..¿
العالم القديم يعرف وحتى العالم الحديث يعرف مكانة اليمن في التاريخ قبل الإسلام وبعده والأصل أن معظم الدول العربية يعود أصلها إلى اليمن فالهجرات القديمة إلى أفريقيا وشرق أفريقيا توجد فيها أصول يمنية وفي عام 1982م أقيمت في الأردن الشقق ندوة سميت بندوة ” العرب وأفريقيا” وجاءوا باحثين في أفريقيا وقدموا أبحاثهم وكلها كانت تتحدث عن اليمن وعن السكان الذين يعيشون في شرق أفريقيا وأصلهم من اليمن حتى أسماء الأماكن رحلت معهم مثل قولهم “الصبيحة” كذلك الحال في المغرب العربي حتى أسماء أكثر المغاربة أسماء يمنية مثل اليمني والعروسي وغيرهم وفي كتاب الملك الحسن الثاني يقول “المغاربة برابره جاؤا من اليمن” وهكذا نجد أن اليمن لها اسم محفور في كل مكان.
شعر:
يا ذا الذي ما كفاه الذنب في رجب
حتى عصى ربه في شهر شعبان
لقد أظلك شهر الصوم بعدهما
فلا تصيره أيضا شهر عصيان
واتل القرآن وسبح فيه مجتهدا
فإنه شهر تسبيح وقرآن
فاحمل على جسد ترجو النجاة له
فسوف تضرم أجساد بنيراد