فتاوي


يجيب عليها القاضي/ محمد بن إسماعيل العمراني – حفظه الله-

“غاية الصوم”
* السؤال السابع: ماهي الغاية من الصيام وما هي ثمرته في هذه الحياة¿
– الجواب: اعلم أن الصوم عبادة لله تعبد الله بها الإنسان في صور متعددة تناسب زمان الإنسان ومكانه وذلك الحرمان من بعض مطالب الجسد وشهوات النفس كالصوم عن بعض الأطعمة دون بعض زمنا معينا أو الصوم عن الكلام وقتا معينا ففي هذا أو ذاك تدريب للنفس على كسر شهواتها.
وفي الإسلام جاء الصوم محدد الزمان بشهر رمضان الكريم على هيئات وأوصاف معلومة هي انقطاع الجسد عن الطعام والشراب والاتصال بين الجنسين من الفجر حتى غروب الشمس هذه هي صورة الصوم. والصوم ليس مجرد جوع على الإنسان وقتل آفات فتاكة متفشية في كيانه وذلك عن طريق هذه العبادة التي يقف منها الإنسان كل يوم يلح عليه الجوع والعطش وبين يديه الطعام والماء ثم هو يعرض عنها مختارا ولو فعل لما كان لأحد عليه من سلطان إنما السلطان القائم هو سلطان ضميره وشعوره ووازع دينه بمراقبة الله له وهي جديرة أن تربي نفس صاحبها الضمير الحي الذي يربي صاحبه ويوقف شهوته ويكسرها عندما يدعو داعي الهوى إلى منكر.
فمن صام ولم يجعل حساب هذا الصوم فقد بخس الصوم حقه وفوت على نفسه الخير الكثير ويقول الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم: (من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه ومما ورد من ثواب الصيام ما يلي:
– وعن أبي هريرة –رضي الله عنه- أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قال: (قال الله عز وجل كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به والصيام جنة فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني امرؤ صائم والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك للصائم فرحتان يفرحهما إذا أفطر فرح وإذا لقي ربه فرح بصومه) رواه البخاري.
– وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه) رواه البخاري ومسلم وأبو داود وغيره من الأحاديث وبقوله (إيمانا) أي تصديقا لله ولرسوله صلى الله عليه وآله وسلم ومعنى (احتسابا) لوجه الله وحده.
* أحاديث حذر منها القاضي العمراني:
هذه بعض الأحاديث التي حذر منها القاضي محمد بن إسماعيل العمراني وخاصة لبعض الدعاة والوعاظ والخطباء عندما ينقلونها على أنها أحاديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رغم أنها إما ضعيفة وإما موضوعية وإما مكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
(6) ما يقال إنه حديث: ( اتقوا البرد فإنه قتل أخاكم أبا الدرداء).
(7) ما يقال إنه حديث: (اتقوا ذوي العاهات).
(8) ما يقال إنه حديث: (اتقوا فراسة المؤمن فإنه يرى بنور الله).
(9) ما يقال إنه حديث: (اتقوا مواطن التهم).
(10) ما يقال إنه حديث: (اجرؤكم على الفتوى أجرؤكم على النار).

قد يعجبك ايضا