حب الوطن

نجيب محمد الزبيدي

لا يختلف أو يتبدل القول لدى كافة أبناء الوطن بأن يوم الـ22 من مايو المجيد هو بكل المقاييس الوطنية السياسية والاجتماعية والثقافية يعد يوما تاريخيا مجيدا في حياة شعبنا اليمني الذي ناضل ردحا من الزمن لإعادة وتحقيق وحدته الوطنية.
ودون أدنى شك أستطيع القول أن الابتهاج بالعيد الوطني الرابع والعشرين يظل مشرقا في حلول الواثق والمتفائل بكل دلالاته الوطنية ليمثل انطلاقة جديدة في المسار التاريخي الذاهب نحو ترجمة أماني وأحلام كل اليمنيين في بناء اليمن الجديد.
ولمن لا يعرف أبناء اليمن جيدا فاليمنيون من أشد أو أكثر المجتمعات حبا لوطنهم وارتباطهم به وللتدليل على صحة هذا الكلام فإن المغترب اليمني أينما كان أو عاش فإنك تراه يحمل وطنه في أعماقه ويعيشه في أطراف العالم منتظرا أن تأتي الفرصة ليعود إليه وبالتالي حب الوطن موجود في الأعماق.
إذا الوحدة اليمنية وجدت لتبقى بل أنها وجدت منذ فجر التاريخ اليمني وظلت باقية والسر في ذلك يعود إلى حب أبناء اليمن لوحدتهم رغم المحاولات المتكررة للقضاء على تلك الوحدة وهنا أستطيع التأكيد مجددا بأن الوحدة اليمنية هي مصدر قوتنا وعزتنا والوحدة باقية بإذن الله لأنها قد غرست وسقيت بدماء أبنائها جميعا سواء كانوا مدنيين أو عسكريين.
الذي أتمناه بحق أن يدرك الجميع أن بلادنا تمر بمنعطفات تاريخية ووطنية وسياسية تتطلب البناء والتأسيس ليمن تسود فيه المحبة والإخاء والتعاون وها أنا ذا أجدد الدعوة للجميع شركاء وفرقاء العمل السياسي في اليمن وبالمختصر المفيد أقول: ليس أمام الجميع إلا القبول بالتعايش مهما كانت الصعوبات لذلك يتوجب عليهم كضرورة وطنية وتاريخية أن يعززوا قناعاتهم بالتعايش والقبول بالآخر باعتباره خيارا استراتيجيا يفضي إلى واحة الوئام والاستقرار.
بالتأكيد أيها الأحبة: لقد حان وقت الجد والمطلوب منا الآن الوقوف صفا واحدا ويدا واحدة على قلب رجل واحد ليتكاتف الكل وليكن هدف الجميع.. معا مع الرئيس هادي من أجل إنجاح مخرجات الحوار الوطني معا مع الرئيس هادي والجيش لمواجهة آفة الإرهاب والتطرف.. معا لوضع الحلول المناسبة لجميع العقبات والمشاكل التي تقف في طريق إعادة بناء اليمن على أسس علمية صحيحة.
في الأخير نقول للشعب اليمني العظيم ولقيادته الحكيمة ممثلة بالأخ الرئيس عبدربه منصور هادي: ألف ألف مبروك احتفالنا بالعيد الوطني الـ24 ونقول لكافة أبناء الوطن بالداخل أو الخارج كل عام وأنتم بخير واليمن موحدة آمنة مستقرة.
وختاما: لدينا هذه الأبيات الشعرية التي تحكي عن عظمة الوحدة وعيد مايو:
مايو سرنا مقدمك.. يا غالي هلا بالقدوم
والبشرى على مبسمك.. أهلا يا قوى العزوم
الوحدة تعطر فمك.. والأمجاد حولك تحوم.