لحظة ملهöمة….
عبد الرحمن بجاش
ثاقب البصيرة من صمم شعار العيد الوطني الرابع والعشرين , وأعمق رسالة موجهة لمن لا يفهمون ( الدستور ) , إذ هو الآن برغم كل (الفنتشة) التي نراها ويتعمدها من يخلطون الأوراق دائما هو الآن بيت القصيد ومصيره , فالدستور باختصار والملبي لحاجة الناس في دولة جاءت من أجلها الوحدة وتاه خلال سنوات عمرها من تصدروا المشهد بدون مشروع لو كان لهم ذلك ما وصلنا إلى ما وصلنا إليه , أستغرب المكابرة الحادثة الآن حيث يردد من يردد أن ما كان أفضل من الكائن , والنتائج دائما بمقدماتها إذا أخذنا ذلك بحسن النوايا , لكن السؤال موجه لمن يتصيدون الآن : لم لم تعملوا ما كان يفترض أن يعمل واختصرتم وطنا إلى مجرد مشروع شخصي يحاول أن ينتج شخصا آخر يكون عنوانا لوطن , بينما الوطن هو الذي يكون العنوان الأبرز لكل الأشخاص مهما طالت قاماتهم , هل علينا أن نقول لزمن لا بد أن يتوارى : عليك بالاستعجال !!, يعتمد الأمر على قراءة واقع أضحى عمره 24 عاما ولد من رحم عمر يمتد من عامي 62و 63 يحاول مولوده الأكبر أن يتخلق , لكن القراءة المتعسفة وقصيرة النظر والتي أسست أنموذجا للحكم يقوم على الشخص الناهب طالما أرادت تشكيل هذا الواقع بتعسف , إذ حاولت ولا تزال أن تربط وطنا بشخص , وان يظل هو عنوان الحكم وعنوان البلد فإذا ذهب على الوطن أن يذهب معه , يفترض أن يكون الدستور أول طوبة في التأسيس لمشروع وطني يقوم نظام الحكم فيه على بعد الدولة , تكون فيه العنوان ويختفي الشخص ليظهر المجموع الذي عليه أن يأتي بالحاكم ويذهب به عبر ممارسة ديمقراطية لا يمكن لها أن توجد وتترسخ إلا بالدولة أولا …فإذا حسم الأمر والبداية بالدستور والمراهنة على شعب صبور فيمكننا حينئذ القول أننا نفذنا , فنحن إذا أمام لحظة ملهöمة بحق , على اصطفاف جديد وحقيقي أن يمسك بتلابيبها ويطوعها لإيجاد دولة, وبالتوازي فإذا جاء الشخص حاكما فعبر المشروع , أما عبر الحسابات الشخصية الآنية فيفترض بالقوى الحية أن تقف في وجهه , إذ يكفينا عبثا من ذلك اليوم وإلى اليوم , يكون السؤال إذا في هذه اللحظة الفارقة وقد شب عود المواطنة : هل نحن قادرون على كسر القاعدة التي يراد لها أن تترسخ الآن كبديل عن ربيع عربي معتدى عليه من نفس قوى التخلف , هل يستطيع اصطفاف ضروري ان يخرج بالبلاد إلى حيز النور ¿¿ الإجابة ستحدد معالم الآتي يوم أن يصوت الناس على دستور يلبي حاجة المستقبل الآتي بنعم … فليكن العام الخامس والعشرون عام الدستور والانتخابات , وما يليه عام البدء عبر مشروع وإن لم فلن نتميز عن الآخرين وسينتصر الشقاه …..