أروى ….زعيمة الوحدة !!

عبد الرحمن بجاش

 - 
حكى صاحبي قال : ولما عجزت عن استعادة ساعتي هددت السامعين في صحن المسجد (سأذهب إلى السيد نور الدين), وبالفعل ذهبت, وقبل أن ادلف إلى حيث يجلس سمعته بوضوح يردد (سارق سرق سارق)
حكى صاحبي قال : ولما عجزت عن استعادة ساعتي هددت السامعين في صحن المسجد (سأذهب إلى السيد نور الدين), وبالفعل ذهبت, وقبل أن ادلف إلى حيث يجلس سمعته بوضوح يردد (سارق سرق سارق) فعدت من حيث أتيت, وجسدي يرتعش من الخوف, وقال لصاحب ثان فيما بعد (بالأصل أنا سرقت الساعة من (النصراني) في (المجراد) بعدن !! . بعد ان صعقت بخبر سرقة بيت الموروث الشعبي تمنيت على السرق أن يعملوا مثل صاحبي فيسرقون السرق, أما أن يسرقوا شقاء الأكثر نبلا الأكثر نقاء أروى عبده عثمان, فهم بدون أن يعلموا ولم ينتبه الآخرون يسرقون وحدة الشعب اليمني …كيف ¿¿ سأقول لكم : فأروى بنت عبده عثمان وحدت البلاد في بيت الموروث , فالتنوع الثقافي والمعرفي هناك في البيت العتيق من أقصى البلاد صعدة إلى مشاقر المهرة إلى الحنا في أيدي كل اليمنيات مرورا بالشرح الزبيري بقدس والذي لا يمكن أن (يتعسنف) ويتمايل راقصوه أثناء أدائه إلا بالمشدة الزرقاء , وإلا لن يكون الشرح زبيري على أصوله!! , وأتذكر الشهيد الأستاذ عبد العزيز عبد الغني وكان يفتتح البيت وقد إقتربت منه أن همس في أذني مبتسما إبتسامة ذا مغزى (هذي حقكم) كان يشير إلى صورة للرقصة الزبيرية على أصولها قلت : حقنا كلنا, فضحك, فإن يسرق الشرح وملالات الرعيان والدودحية ونجمة المصلى والمشاقر والدرهانه الصنعانية والطراحة التي غابت من على أجسام الصنعانيات وكل الموروث الشعبي اليمني من تهامة إلى عدن إلى مواويل حضرموت شواقيص بيوت المحويت فقد سرقوا وحدة اليمنيين في بيت الموروث الشعبي من إجتهدت وناضلت من اجله أروى وأخرجته إلى حيز الوجود عنوانا يمنيا خالصا, وانظر فالسرقة تتزامن مع العيد الوطني الرابع والعشرين وكأنها أي السرقة رسالة ممن سرقوا الوحدة إلى اليمنيين جميعا (سنسرق كل شيء يمت إلى الوحدة بصله), وانظر فأروى وحدت اليمن بطريقتها, وفي الساحات وحدتها بطريقتها بالكلمة والعدسة, وحين رأت الفعل يسرق ممن يسرقون كل شيء صرخت في الغلط بكل قوتها (لا) وبعدستها قالت (لا) لتظل أروى الأكثر نقاء والأكبر من كل الكبار حتى أصحاب البعد الدولي !! .تمنيت أن ينبري إتحاد الأدباء وكل المكونات الثقافية وعلى رأس الجميع الوزارة للوقوف في وجه سرقة وحدة البلاد , لكن للأسف الشديد وكالعادة فالكل صمت , كما صمتوا يوم أن ظلت أروى تبحث بدموعها عن مقر آخر لبيت الموروث , إذا لم نشعر بالغيرة على ذلك البيت الذي جمع البلاد كلها في أعماقه , وإذا لم ننصر أروى ببعدها الوحدوي فمن سننصر ……!!! , مرة أخرى أوجه كلمتي للسرق : ذهبتم إلى العنوان الخطأ , ولا يزال العنوان الصحيح حيث يفترض أن تذهبوا متوافرا , قلت لكم اسرقوا السرق, لا تسرقوا أروى ببعدها الوطني وفعلها منا ……. ويا أروى تظلين أجمل نهاراتنا من سوق الصميل حتى أعماقنا ……….

قد يعجبك ايضا