(غزالة رعب )
محمد حسن القزحي

(1)
يعتقد
أنها ليست من هذا العالم
ربما فيما بعد تسكن المستحل
وتحتل أوطان المستقبل
وحين ادرك أنها مبكرا
شاخت
حملها على ظهرة ومضى
يطوف بها و يغني
(إذا كان المحب قليل حظ )
(2)
أستطيع أن أتذكر ملامح الحزن
المرسومة على وجهك
كما أستطيع أن أتذكر ديوني
التي لا أسعى جاهدا لتسديدها
ولان خيارتي ضئيلة معك
أختبئ أطول فترة ممكنة
ليس للإشفاق عليك
أول صعوبة التخلص منك
إنما رعب حظك الضيق
أتاح فرصة التواصل
مع الموتى
وحدهم من يمدون يد العون
ويتحدثون بقعقعة الجدران
التي تطبق تماما
على أنفاسك..
(3)
أعرف تماما أن الشمس نجم
وأن الخشب يطفو على سطح الماء
وأن المرأة إنسان
ولكني لا أعرف بالضبط
ما الذي يحدث
وأنا على قيد الموت
حينما فجأة بين عيني
تشعين
وتتحولين إلى أوراق تتساقط
في إناء من طين..
(4)
أعتصم بك
وألجاء الى كل شيء يبقيني
محتفظ بعهدك
ولا أستطيع
أن أنزع روحي عنك
أو أبيح لنفسي
هذا النوع من الجنون
الى معك
(5)
ما من معزوفة تفك أزرارها
في هجعتي
سأنتظر هطولها نهاية الصقيع
أتذوق زهرة موعدها القادم,
حين تأتي مسكونة بالبكاء
وصافية كالينابيع
تكتشف ليل غرائزي المحاصر
بالخوف
غزالة رعب
ينكسر تحت خطاها الافق