مديرية الشمايتين موطن الإمام مالك بن أنس
إعداد/محمد محمد العرشي

المقدمة:
أخي القارئ الكريم .. يسرني أن أتحفك في مقالي هذا عن الثروات والكنوز الحضارية والحصون والقصور في محافظة تعز وبالتحديد في مديرية الشمايتين وكذا عن أحد أبناء هذه المديرية وهو الأستاذ المرحوم/محمد عبدالواسع حميد الأصبحي المولود عام 1339هـ في قرية (نعامة) بالأصابح في الحجرية والمتوفى في 22شعبان 1423هـ الموافق 29أكتوبر2002م.
وأهدي هذا المقال إلى أبنائي الشباب لأؤكد لهم أن ثروات اليمن ليست في القصور والحصون والسدود بل في العنصر البشري ولا سيما الشباب منهم لأنهم المستقبل ونحن الماضي والعنصر البشري من الشباب يعتبر هم المرتكز الأساسي في الحضارة والإبداع وهم هدف التغيير ووسيلته معا ومن يريد المزيد من المعلومات عن هذا العلم الكبير الذي يعتبر من أعلام اليمن الكبار الذين كان لهم دور في أحداث التغيير في اليمن وجهوده في المهجر بحيث أن دوره لا يقل عن أدوار أمثاله من زعماء اليمن الكبار في نجاح ثورة 1962م أمثال المرحوم القاضي محمد محمود الزبيري والأستاذ المرحوم أحمد محمد نعمان وعن المرحوم القاضي عبدالرحمن الإرياني وعن الشهيد المرحوم حسين الكبسي وعن الشهيد المرحوم محمد مطهر وعن الشهيد المرحوم أحمد الكبسي وعن الشهيد المرحوم علي عبدالمغني وعن المرحوم المشير عبدالله السلال وعن المرحوم اللواء حمود الجائفي وعن المرحوم الفريق حسن العمري وعن المرحوم العميد محمد الرعيني وعن اللواء عبدالله الضبي أطال الله عمره وعن اللواء حمود بيدر أطال الله عمره… فعليه الرجوع إلى سيرته الذاتية والموسومة (محمد عبدالواسع الأصبحي يتذكر) أو كتاب (الخويل.. ذاكرة اليمن) الذي صدر في الذكرى الأربعين لرحيل الأستاذ السندباد اليمني/ محمد عبدالواسع حميد الأصبحي 18 ديسمبر2002م وقد كتب عنه الكثير من الذين تأثروا به وذكر الأستاذ سعيد الجناحي – أطال الله عمره – عن مبادرة البحار الأصبحي التي أسرت عبدالناصر حيث كان خبر أول تبرع من مواطن عربي لتسليح الجيش المصري وأكد أن البحار هو محمد عبدالواسع حميد الأصبحي حيث أرسل (100جنيه) مع رسالة إلى الأستاذ المرحوم أحمد محمد نعمان الذي كان في ذلك التاريخ في القاهرة والذي قام بدوره بتسليم المبلغ إلى الزعيم عبدالناصر شخصيا وقد نشرت الصحف القاهرية هذا الخبر على صفحاتها الأولى مع صورة الزعيم المرحوم جمال عبدالناصر والأستاذ المرحوم أحمد محمد نعمان وأشار الأستاذ سعيد الجناحي أنه بعد تبرع محمد عبدالواسع حميد انهالت التبرعات من العرب أفرادا وشعوبا وقد رثه الشاعر الكبير حسن عبدالله الشرفي بقصيدة عصماء تعتبر من درر المراثي أورد منها الأبيات التالية:
لأنه لأنه محمــــــــــد
راح الأســــى في رئتي يعربد
الأصبحي الفذ في زمانه
والأصـــــمعي الفرد والمبرد
عرفته ذاكرة كأنهــــــــا
حول متاهات الزمان فرقد
كأنها شواطئ مفتوحـة
يلمـــع فيها الماس والزمرد
كأنها فصل الخطاب إن حكى
تبـــــرج السد بها والمسند
تعطيك من أسرارها وصدقها
ما مثــــله في غيرها لا يوجد
لأنه في عيشه محمــــد
الحـــر في حياته والسيد
اكتبها بأحرف دموعهـــا
في غير محراب الوفا لا تسجد
أبو نجيب ونجيب خلــــف
مـــــــــــبارك أحبه وأحسد
مديرية الشمايتين
مديرية الشمايتين: تقع في محافظة تعز في الجزء الجنوبي الشرقي منها وإلى الجنوب من مدينة تعز بمسافة 70كم. يحدها من الشمال مديريتا المواسط والمعافر ومن الجنوب مديريتا: المقاطرة والمضاربة ورأس العارة (محافظة لحج) ومن الشرق مديرية المقاطرة ومن الغرب مديرية الوازعية. وتبلغ مساحة المديرية 618كم2 ومركزها”مدينة التربة”.تضم المديرية (350) قرية تشكل (33)عزلة هي:(أديم الأصابح البذيجة بني شيبة الشرقية بني شيبه الغرب بني عمر بني غازي بني محمد التربة جبل صبران الحضارم الحنان دبع الخارج دبع الداخل ذبحان رأسن الربيعة الرجاعية الزعازع الزكيرة شرجب الشمايا الشرقية الشمايا الغربية الصافية الصنعةزريقة العزاعز العلقمة الكويرة القريشة المداحج المساحين المشارقة المقارمة)..وقد بلغ تعداد سكان المديرية (152065)نسمة وذلك حسب نتائج التعداد العام للسكان والمساكن للعام 2004م.
ومديرية الشمايتين تعتبر من أكبر مديريات اليمن إذ تحتل المركز السادس في ترتيب مديريات الجمهورية من حيث المساحة كما أنها تحتل المركز الرابع من حيث الكثافة السكانية على مستوى الجمهورية وما يميز هذه المديرية مناخها الجميل ومناظرها الخلابة والرائعة وكذا الثقافة الواسعة التي يتمتع بها أبنائها فصاروا يتصدرون المراتب الأولى ثقافيا في اليمن كما تحوي هذه المديرية على العديد من المواقع