التصدي للعناصر الإرهابية واجب ديني ووطني

نجيب محمد الزبيدي


 - مساكين هؤلاء الشباب المخدرون أصلا عندما يأمر أو يدفع بهم بعد أن يصبحوا مدمنين بقتل أي شخص وقد وعدهم قادتهم الإرهابيون المجانين بإدخالهم الجنة التي سينعمون بها إذا حققوا مهمتهم وبجنات الخلد إن قتلوا في سبيل تنفيذ اغتيالهم.
مساكين هؤلاء الشباب المخدرون أصلا عندما يأمر أو يدفع بهم بعد أن يصبحوا مدمنين بقتل أي شخص وقد وعدهم قادتهم الإرهابيون المجانين بإدخالهم الجنة التي سينعمون بها إذا حققوا مهمتهم وبجنات الخلد إن قتلوا في سبيل تنفيذ اغتيالهم.
يقول علماء النفس البشرية إذا أردنا التعرف على شخصية الإرهابي فإنه عادة شخصية انطوائية تعاني من وحدة نفسية لأسباب إما أسرية أو اجتماعية جعلته ينفعل داخليا بحثا عن دور يثبت فيه وجوده وأهميته للآخرين, ويتابع علماء النفس القول إن قادة التنظيمات الإرهابية عادة ما يقومون باستقطاب الشباب في سن صغيرة وعزلهم في قلاع أو أماكن نائية أو بعيدة وتدريبهم على الطاعة التامة حتى تمحي شخصيتهم وإرادتهم الخاصة ودون مقدمات يتم فجأة ودون أن يشعروا بتخديرهم لدرجة تفقدهم تماما اتصالهم بالحياة.
لهذا فإن حياة الإرهابي تمتلئ أيامها بل ساعاتها بالحركة المحمومة والآثار والعنف والمغامرات والأسرار فيد من الإرهابي هذا النوع من المعيشة وكأي مدمن فإنه يطلبه باستمرار ويطالب بالمزيد حتى ينتهي بالقضاء على نفسه.
لقد ذهلت تماما وأنا أقرأ للدكتور علي الرحبي من مركز الدراسات الاستراتيجية, لقد أكد الدكتور الرحبي أن كل التقارير والأبحاث تؤكد على وجود علاقة وثيقة بين الإرهاب وكل من تجارة الأسلحة وتجارة المخدرات, وهاتان التجارتان المتداخلتان يتعامل أفرادهما في مئات الملايين من الدولارات.
تلك التقارير أو الأبحاث أشارت بوضوح إن بعض المنظمات الإرهابية تقوم بالاستفادة من تلك الأموال وتعمل على شراء أجهزة حديثة تقوم باغتيالات القادة السياسيين والشخصيات الهامة إضافة لقادة وضباط وجنود في الجيش أو الأمن, أما الأمر الثاني إن الأعمال الإرهابية تتجه نحو ضرب قطاع السياحة إحدى الركائز الأساسية التي يعتمد عليها النظام الاقتصادي في البلاد.
أقول بالأخير أن الظروف الآن تستلزم منا حشد الهمم وتكثيف الجهود وعلينا أن ندرك أن الخلاص أو الحل لكافة المشاكل أو المعضلات التي نواجهها لن تتم إلا بأمرين لا ثالث لهما:
1- الاعتصام بحبل الله المتين وبث روح التسامح وغرس المحبة لدى قلوب الناس.
2- الوقوف صفا واحدا خلف القيادة السياسية الحكيمة ممثلة في رئيس الجمهورية الأخ المشير عبدربه هادي والتعامل معه بصدق وإخلاص من أجل إنجاح مخرجات الحوار الوطني أولا والقضاء على ظاهرة التطرف والإرهاب ثانيا.
أيها الأحبة الكرام كلنا يعلم أن في اتحادنا قوة وفي تفرقنا ضعف, والكل يعرف القصة التي تحكي أن رجلا حكيما لقن أولاده درسا في الاتحاد فقد إليهم حزمة من العصي قد اجتمعت عيدانها فعجزوا عن كسرها فلما انفك الرباط وتفرقت الأعواد كسرت واحدا واحدا.
تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسرا
وإذا افترقن تكسرت آحادا

قد يعجبك ايضا