إنقاذ اليمن
أحمد غراب
” من امحمى وانقطاع امكهربا بكت أنا امنامس للمساحل أدور لي على بنكه بقعة استريح فيها لقيت امساحل كله طافيوا قولولي ملي فين ابوك ¿!!”.
رسالة باللهجة التهامية وصلت من الأخ علي فكري من الحديدة
ولا اخفيكم ان هذه الرسالة جعلتني أقول في نفسي من شافت مصيبة غيره هانت عليه مصيبة إذا كنا في صنعاء والمناطق الباردة نختنق في الظلام بسبب انقطاع الكهرباء لساعات طويلة فكيف بالذين يسكنون المناطق الحارة كالحديدة وغيرها في ظل انتشار النامس.
أين يسير المواطن ¿! أن جلس داخل البيت بدون مكيف اختنق في جحيم الحر وان طلع الجبا أو خرج الشارع أو سار الساحل اقبل له النامس حاملا رماحه وتساقط عن يمينه وشماله تقل كوماندوز.
البلد يمر بوضع صعب جدا مع الانخفاض الحاد في ايرادات النفط
وتراجع الاحتياطي النقدي وتباطؤ الدول المانحة في تسليم ما تعهدت به من مساعدات كل هذا وعمليات استهداف آبار النفط مستمرة والخدمات الأساسية التي ينبغي أن لاتتأثر بأي وضع تتدهور شيئا فشيئا الكهرباء وقرأنا عليها الفاتحة وأصبحنا في ظلمات مالها أول من آخر الماء وأصبحنا حيارى ما ندري نسدد فواتيرها التي حضرت رغم غياب ماء المشروع لفترات طويلة
وإلا نجمع حق الوايتات التي تصل الى ثلاثة أربعة وايتات في الشهر.
ترجع الكهرباء ساعة ساعتين وينقطع النت فجأة او تتجلس تتعارك مع الصفحات مناشدا السلحفاة ان تتحرك قبلما يطفي الكهرب.
هنا دفع للفوضى وتدمير اليمن واستفراغ خزانة الدولة وارهاق الجيش ومحاولات لاتتوقف عن الوصول بالبلد الى حافة الانهيار
الذي لاعودة منه وماحدث من استهداف للاجانب خصوصا هو محاولات لتدمير ثقة العالم باليمن.