الجيش اليمني وحده من يخوض معارك الإرهاب
د/ عبد الله الفضلي

لقد ضحى الجيش اليمني والأمن بالكثير من خيرة شبابه وقادته حراس الوطن وحماته الأوفياء سواء على مستوى الأفراد أو على مستوى الضباط والقادة الذين أستشهدوا غدرا وعدوانا وهم يؤدون واجباتهم الدينية والوطنية في حماية اليمن ومواطنيه ومشاريع وإنجازات الشعب وحماية ممتلكاته العامة والخاصة ومكافحة الإرهاب وهم وحدهم الذين يخوضون المعارك الشرسة في كل جبل و في كل واد وفي كل صحراء وهي معارك الشرف والبطولة والتصدي لجماعة الغوغاء والإرهاب الذين جعلوا الشعب اليمني وقواته المسلحة والأمن هدفهم التدميري الاول وكأنهم من قوم عاد او ثمود او قوم لوط.
ومهما كانت التصريحات العربية والدولية التي تطلقها بين الحين والآخر بعض الدول تحت عنوان نحن مع أمن واستقرار اليمن ,ونحن ضد الإرهاب والأعمال الإرهابية وكلها تصريحات فضفاضة ومطاطية ولا نفهم منها شيئا ولكن السؤال الملح والهام أين التطبيق العملي لهذه التصريحات المشجعة أين الإمداد والتمويل والتسليح للجيش اليمني حتى يستطيع تخليص الجزيرة العربية من وباء رجس تنظيم القاعدة الذي يتلقى الإمداد والتمويل والتسليح من دول وأماكن شتى وجمعيات أرهابية متخفية في جلابيب مخادعة وكاذبة .
حتى الولايات المتحدة الأمريكية على الرغم من تبنيها سياسة متشددة تجاه الأرهاب وتنظيم القاعدة إلا أنها لا تريد لهذا التنظيم أن ينتهي حتى تظل مصالحها تحت وهم التهديد يسمح لها بالتدخل في شؤون اليمن وغيرها وتفرض شروطها وتملي استراتيجياتها تجاةiالقاعدة ولولا التمويلات السخية والإمدادات اللوجستية والدعم المالي وتهريب وبيع الأسلحة لهذا التنظيم الإرهابي لما استمر في ممارسة الأعمال الإرهابية بتلك الإمكانات الضخمة من حيث المعدات والأجهزة والأسلحة وامتلاكها لمواد التصنيع والتفجيرات والإعداد النوعي لكل عملية إرهابية وفي المقابل فإن الجيش اليمني وبإمكاناته المتواضعة والتقليدية وعدم تزويده بالآلات والأجهزة الحديثة والأسلحة المتطورة والتمويل المادي السخي فإنه يخوض تلك المعارك منفردا دون دعم من أحد إلا دعم الكلام والتصريحات الجوفاء التي لا تسمن ولا تغني من جوع فإين الدعم العسكري الأمريكي الأكثر تطورا للجيش اليمني كإمداده بطائرات الأباتشي والطائرات الإستطلاعية والهجومية والأسلحة والآليات الأرضية وأجهزة الرادارات وغيرها من الأسلحة والمعدات القادرة على مواجهة تحديات القاعدة وما تمتلكه من أسلحة ومعدات ومواد لتصنيع المتفجرات.فإذا كان الدعم الأمريكي مقتصرا على أستخدام طائرة الدرونز (بدون طيار) فإن هذا الدعم يظل محدودا وبالتالي فإن الجيش اليمني والقوات الجوية اليمنية ليست على علم دائم أو اطلاع مستمر على تحركات هذه الطائرات ولا تعلم بتقنياتها أو طريقة رصدها لمواقع القاعدة وأماكن تجمعاتها التي غالبا ما تكون ضرباتها خاطئة ومخيبة للآمال .
فمتى سيتلقى الجيش اليمني الدعم الحقيقي من الدول التي تدعي انها تتصدى للإرهاب .
تحية خاصة للجيش اليمني وقوات الأمن
تحية لهم جميعا قادة ميادين وضباطا وأفرادا وهم في قمم الجبال وفي بطون الأودية والصحراء وفي المواقع العسكرية والأمنية تحية لهم وهم يخوضون معارك البطولة والفداء لهذا الوطن الذي يكاد يتمزق من جراء الأعمال الإرهابية المتواصلة وتحية خاصة إلى اللواء الركن محمود الصبيحي قائد الحملة العسكرية ضد الإرهاب فهذا الشخص القائد الفذ وتواجده الدائم بين صفوف الجنود والضباط وهو يتنقل من موقع إلى آخر في متابعة وملاحقة العناصر الإرهابية أن دل ذلك على شيء فإنما يدل على الشجاعة النادرة والصمود وقوة الإرادة والولاء الوطني لهذا القائد البطل والذود عن الوطن من أية مخاطر وأن صموده هذا سوف يسجل له في التاريخ جيلا بعد جيل نسأل الله ان يثبت أقدام قواتنا المسلحة والأمن وأن يكلل معاركهم بالنصر أن شاء الله .