كلمة الأخ رئيس الجمهورية كانت صريحة وواضحة
د\ عبد الله الفضلي

في الكلمة التي ألقاها فخامة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي في الاحتفال الاكاديمي بمناسبة تخرج عدد من ضباط اكاديمية الشرطة وحصولهم على درجة الماجستير في التخصصات الأمنية حيث وضع الأخ الرئيس النقاط على الحروف وبعث برسائل هامة ضمنية وصريحة إلى كل القوى اليمنية التي تتصارع من أجل مصالحها الشخصية وتضاعف من المشكلات القائمة وتفاقمها وتدهور الاوضاع الامنية والمعيشية للمواطنين وتعمق الهوة بين مختلف أبناء الشعب وهذا كله يصب في مصلحة تنظيم القاعدة في الوقت الذي تواجه فيه القوات المسلحة والأمن وحدها معارك شرسة مع عدو اليمن الاول وهم طواغيت الإرهاب الذين كادوا يبسطوا نفوذهم وقواعدهم على معظم المحافظات وتحويلها إلى إمارات إسلامية ظلامية وقد دعت الكلمة كل اليمنيين إلى الاصطفاف الوطني الشامل مع الدولة والوقوف معها صفا واحدا إلى جانب القوات المسلحة والامن وهم يخوضون حربا مفتوحة ليست سهلة أو نزهة ضد قوى الإرهاب وذلك كمشروع وطني تتظافر فيه كل الجهود الوطنية في القضاء على هذه الفئات الضالة والخارجة عن جادة الصواب والتي استباحت دماء اليمنيين بما في ذلك أبناء القوات المسلحة والامن الذين حان الآن الأخذ بثأرهم مما بثوا الرعب والخوف والهلع في صفوف المواطنين الذين تتواجد القاعدة في مناطقهم وهم يعبثون بالأمن والاستقرار وتدمير المنشآت الحيوية والاقتصادية للبلاد ولذلك فالرئيس هادي قد حذر وبشدة من مغبة كوارث وعواقب وخيمة ستحلق باليمن إذا ما وقف الشعب اليمني بكل أطيافه وأحزابه ومنظماته ونقاباته في وجه الإرهاب حتى لا يتحول ارهاب القاعدة إلى وباء مستشر في حياتنا يصعب استئصاله ولابد لكل القوى الوطنية الخيرية التي تنتمي وبصدق إلى هذا الوطن الذي يكاد يتمزق أمامنا من خلال الأعمال الإرهابية خاصة وقد أصبح اليمن ملجأ ومكانا آمنا لتنظيم القاعدة ومنطلقا لأعمالها الإرهابية نظرا لانشغال وانخراط القوى المتصارعة في تصفية حساباتها فيما بينها على حساب تمدد القاعدة واتساع نطاق عملياتها الإرهابية حتى وصلت خطورتها إلى العاصمة صنعاء بالإضافة إلى تدمير الاقتصاد الوطني وانهيار المشاريع الاستثمارية وتضاعف البطالة وتوقف المشاريع السياحية والصناعية التي تستوعب آلاف الشباب , فمتى ستعي هذه القوى المخاطر المحدقة باليمن والتي تسعى القاعدة إلى صوملة الشعب اليمني وتدميره¿!.