استعادة دور المثقف والمبدع

لقاءات/ محمد القعود

كيف نعيد المثقف إلى دوره والمبدع إلى تألق إبداعاته والأديب إلى تدفقه بالعطاء..¿ كيف نعيدهم جمعيا إلى مكانتهم التي تليق بهم .. وكيف نحصنهم من الإهمال وعدم الرعاية والاهتمام¿ *وما مدى أهمية إيجاد قانون لرعاية وحماية المبدعين.. أو إنشاء مؤسسة وطنية تهتم بهذا الجانب الهام¿
ذلك ماطرحناه على مجموعة من المثقفين والأدباء وجاءت آراؤهم في السطور التالية:

خطوات عاجلة
• الناقد والاديب خالد الشامي :
_ المبدع في بلادنا إنسان اختار درب الثراء في الفكر والكلمة لكنه مجبر على أن يسلك درب الكفاف وشظف العيش لذلك يؤثر الثاني حتما على المسيرة الأولى وربما تلاشت الفكرة والكلمة تحت قسوة الأوضاع المعيشية الصعبة التي تستأثر بكل اهتمامه. فكيف نطلب من المبدع أو نتوقع منه إنجازات خارقة وإبداعات سامقة ¿! وليست هناك دولة تقوم بواجبها نحو مبدعيها مثلما أنه لا يوجد شعب مثقف واع يضمن رواج ما يصدر من كتابات وإبداعات تضمن لهم قدرا من العائد المادي يمكنهم من الاستمرار. لذلك لابد من خطوات عاجلة تتضمن إنشاء مؤسسة وطنية حقيقية ترعاهم تحفظ لهم حقوقهم ويترافق ذلك مع إيجاد قانون ينظم ذلك ولا يتركه للمزاجية والعشوائية والموسمية. ثم الإسراع في ذلك وتدارك الأمر عاجلا.
توفير المناخ المناسب
• الشاعر إسماعيل مخاوي:
– وطن بلا ثقافة وطن تائه تاريخ بلا مثقفين تاريخ ناقص واليمن وطن العلم والثقافة وطن صنعه المثقفون والمبدعون وللأسف ضيعه السياسيون!
ولكي نعيد المثقف إلى دوره الحقيقي يجب علينا أن نوفر له المناخ الذي يحتاج إليه ليقوم بدوره كما يجب.
وإيجاد قوانين تهتم لأمر المثقف وتدعمه وتهيئ له ما يحتاج إليه هذا أمر نؤيده ونتمناه.
وإنشاء مؤسسة تهتم لهذا الجانب وتعنى بتفعيل قانون حماية المبدعين كما يجب.
استمرارية المبداع
• الشاعر محمد المهدي :
– بالفعل.. الكثير من هذه الشريحة يعاني من إحباطات وانكسارات تجعل منه كائنا مثقلا بالهزائم التي قد تقطع أو تميل بمساره الذي يمر فيه ولهذا لا بد من التخلص من هذه المعوقات والعمل على المحافظة على استمرارية التدفق الإبداعي لكي يظل هذا الوطن حافلا بالإبداع والجمال وهذه المهمة ليست مهمة فرد أو جهة معينة فالمهمة مشتركة فالمبدع أولا عليه أن يخلص مع رسالته بالتمتع بروح مكافحة ومثابرة مهما كانت العوائق والظروف وكذلك أيضا على الجهات المعنية كالمؤسسات وغيرها أن تؤدي واجبها تجاه المبدع بكل إخلاص فمعاناته -على كل حال- يرثى لها.. ولو أن قانونا لحمايته ورعايته وجöد في هذه البلاد لتعافى المبدع قليلا وتخلص من الكثير من المعوقات.
رعاية ثقافية
• الناقد والباحث صلاح الأصبحي :
_ يمكن لنا بلا شك إعادة الدور الحقيقي والبناء للمثقف الشاعر المبدع من خلال تهيئة أرضية مناسبة تعيدله توازنه الذي فقده منذ زمن وذلك بجعله يشعر بالقيمة الفعلية التي يمكن أن يؤديها في المجتمع وبنائه للوعي المعرفي المتطلع , ثم تأتي الرعاية الثقافية , حيث الفعاليات الثقافية والاهتمام به وبإبداعه أي نجعل منه ركيزة أساسية في المجتمع , لا نجعل اهتمامه بلقمة العيش يطغى على اهتمامه الإبداعي فيفقده حالته الطبيعية التي جاء بها لا نلبسه شكلا اصطناعيا , المبدع كلما وجد كيانه يلتئم في وسط ثقافي حي ونشط وفاعل بمعطيات الإبداع تدفق إبداعه وانهمرت قرائحه بما لا يضع لها حدا , أعتقد بهذه الطريقة يمكن لنا أن نحصنه من الإهمال والجمود ربما والموت بمعناه الحياتي , المبدع المهمل ميت بالفعل .أنا مع قانون فعلا يرعى حقوق المبدع في اليمن والتي هي من أكثر الحقوق هدرا وانتهاكا وقد تجده مسحوقا في حقوقه وكيف نطالبه أن يبدع طالما كان في بيئة كهذه , بل إن الإبداع القائم حاليا ماهو من سبيل النضال الفني الذي يجتاز كل الصعوبات .
حلول المشاكل
• الشاعر محمد القزحي :
– نعيد المثقف الى ممارسة دوره والمبدع الى تألقه والاديب الى تدفقه بالعطاء من خلال الوقوف عند مشكلاتة ومعوقاته التي تقف حجر عثرة امام اسهاماته ومساعدته على ايجاد حلول لتك المشكلات والمعوقات وذلك لن يتأتى الا من خلال ايجاد موسسات وبرامج جادة تهتم بهم كمبدعين وتساعد على اخراجهم واقعهم المعيشي المر كذا تفعيل الاتحادات الموجودة الان ودعمها بما يحقق لها النجاح والاستمرار في تحقيق اهدافها التي انشئت من أجلها..

قد يعجبك ايضا