خلاص …ماعاد يقرؤوش ..!!!
عبدالرحمن بجاش
لم يعد شعار الإنسان الذي يهزه هزر ( وخير جليس في الزمان كتاب ) , وأخشى على الزميل منصور الجرادي من الإحباط ولا أتمناه له , فكونه أصدر كتابه (النكتة في الثورة الشبابية) فقد خاطر , وأخشى عليه من أن يحنب بقيمة الطباعة إذا لم يقبل الناس على القراءة , وهو الوحيد الذي اصدر شيئا ما عن العام 2011م حيث الجفاف عنوان لما بعد العام وكأن الفعل الشبابي كان مجرد لعبة مسلية!!! , في مصر كتب شتى لما اعتمل في ذلك العام , وأتمنى أن يكون لدعوة أ . د عبدالعزيز المقالح صدى لدى الناس لقراءة كتاب منصور , وأنا بتواضع أضم صوتي داعيا لقراءته وغيره من الكتب , على أن أروى عبده عثمان افزعتني بما خطته في الوحدوي من بلاغ مفزع ( مكتبة العلفي تلفظ أنفاسها الأخيرة بالاغلاق ) , وسيمر خبرها مرور السلام للأسف الذي ما بعده اسف , وقبل العلفي فقد أغلقت مكتبة (الأنوار) في القاع أيضا !! , هل تتذكرون تلك المكتبة لعبدالوهاب القدسي ومحمد وأمين ¿¿ , هل تتذكرون أمين يخبئ الكتاب الممنوع من الأمن الوطني , فإذا قدم قارئ يعرف ولعه بالقراءة أو ممن كانوا يسمونهم ( الحزبيين ) أيام العمل السري فتراه بعد أن يتلفت يمينا وشمالا يمد يده إلى زوة جانبية ويمد لك بما خبأه , وتخرج شاكرا لأمين فعله , كنا أيامها نمر من أمام الأنوار فنلمح كتابا غلافه بالأنابيب المرسومة عليه توحي به كتابا علميا , لينتشر الهمس في المدينة عن رواية ( فئران الأنابيب ) , فمررنا ذات لحظات ليختفي ما كنا نظنه كتابا علميا من وراء الزجاج ( صادره الأمن ) , لنحصل عليه من يد أمين أحمد صالح القدسي , ونعرف لم منع , فقد كشفت الرواية أسرار النفط العربي !! , الآن لم يعد أمثال أمين موجودين ومكتبة الأنوار تحولت إلى أي شيء !! إذ لم يعد احد يقرأ !!! , وما كتبته أروى ظننت وبعض الظن إثم انه سيخرج المحتجين إلى الشارع , لاكتشف انه لم يهز شعرة في رأس مخزن!! , إذ لم يعد أحد غير أروى والمقالح يغيران لمثل ما حصل للعلفي وربما يحصل لكتاب منصور من الإهمال واللامبالاة !! فأن تغلق مكتبة فيعني إغلاق بوابة رئيسية من أبواب المدينة , والمدينة تعني الحياة, لقد ظللت مع هواجسي بالأمس وقد مررت على المكتبة ابحث عن (فيرونيكا تقرر أن تموت) لباولو كويلو , بعد أن انتهيت من قراءة جديدة لـ (الخيميائي) ليخرجني صاحبي بائع الكتب عند الإشارة بإشارة منه لكي أتوقف , ففعلت , ليأتي وبعد السلام والسؤال : قالها : ……بجاش اشتري مني مفارش للأكل , والكتب ¿¿ قالها بحسرة فجرت روحي : خلاص ما عاد يقرؤوش .., اشتريت منه بما كنت انوي به شراء فيرونيكا مفرشة للأرض فقط ليستفيد واخسر أنا ………..