((في اليوم الأول لميلاده وخلوده..))

محمد أحمد الشامي

 - من عمق ذاتي تولد الأحزان
ثكلى وتشرب دمعها الأعيان
ماذا أقول إذا الدموع على فمي
تب
من عمق ذاتي تولد الأحزان
ثكلى وتشرب دمعها الأعيان
ماذا أقول إذا الدموع على فمي
تبكي.. فتزهر بينها الأشجان¿
والصرخة الطغúوى تعسجد كفها
نحو الفؤاد كأنها بستان
والآه عندي تستقي آهاتها
صداحة تلهو بها الجدران
فتبهرج الأحزان أحزاني كما
من رملها تتبهرج الشطآن
بالحلم تقرؤني التفاصيل التي
في الصحو يرسم وجهها العنوان
“ذبúحان” يسúألنöي , وأسúأله كما
يسúتقúرئ القرúآن قرúآن
لم أدرö كيف القول يعزف صرختي
وفمي تسطر فوقه الألحان¿!
غطيúت رأسي عندما ضحöك السدى
في مقلتيك وأذن الخفقان
منú تöلúك..¿ روúحانöية الأحúجار هلتú
ترتقي.. فتزفها الأذهان¿
ذات تحاورني تسليني أنا
كيما ينام بجفنها الطوفان
جاءت مراهنة ولكن بعد ذا
ينúداح مöن صنوانها الصنوان
ماذا تؤöرخ في السوادö مغارة¿
تسعى على أكتافها الأوثان¿
تلك الفئات على المئاتö تناسلتú
تبني سماء هدها التيهان
تنúثال رومانسية العدúوى على
مهج يطرöز خبúثها الإمúعان
تمضي وتأتي تسكن الرمúل الذي
يحيا فتركع فوقها الأكúفان
ياومúضة الإخúباتö قöلي هبة
ترنو – وفي أهدابöها الطغيان
يتلو معاركه على الأقúوى كما
في كفهö تتراقص الغöرúبان
يزهو به شفق الهوى متثاقلا
حتى اسúتتم وداعه النقúصان
وهج الحقائöق يسúتفز مواجعا
ومضتú فغر بركúبöها الولúهان
* * *
كم يأكل الأسúفلúت أحذيتي وحين
أراد أكúلي زاره النسيان
عجلات أزمنتي تسائöل نفúسها
مöن أين يوغöل في المنى الإنسان
يأتي السراب على السرابö فينúثني
عöبء تعدد خلúفه الألوان
يتبعض السلúوى ويأتي كالذي
يمضي فينúزع مقúلتيúهö الآن
ياجذوة- ثار الفراغ بوقúرöها
أي الغوى تقتاته النسوان
للنار برد لا يذوق نعيمها
إلا الذي ناشت به النيران
يوم مضى والحزن يعتنق القلوب
كما تعانق روحها الأبدان
ساعاته ذكرى ترتöل كربة
مöن ويلها تتأجج الأفران
فتخنúجöر الأوهام أحلاما على
جöسم تمزöق حسه القöمúصان
يا منú ترنم في هواك مفاصلي
إن السعادة بالردى بهúتان
ماذا جرى..¿ ترنيمة الذكرى هناك
فكيف رمم شجúوها الشيطان¿!
إني هناك وأنت يا أبتي هنا
فمنö الذي يجري عليه الشأن
من عشúبöك المخúضرö أكúتب لوحتي
ألوي السطور.. فيعشب المرجان
يختال نبضك في القلوب مغردا
ياليت ما أغúرى بöك التöحúنان
ذهبتú بحاجبöك الهموم لينجلي
من بين أغباشö الظنونö لöسان
فتزلزل الهمسات أبواق النهى
صورا تفسöر هجúسها الآذان
جاسوسة المرعى تثرثر بالذي
مöن حوله يتغطúرف الغثيان
رفتú على أمواج فقúدöك التي
غازلúتها ما خانك البنيان
أنا أنت – يا أبتي- يراني بعضهم
والبعض قالوا: إنني “علúوان”
من ذا أصدöق..¿ هل أكذöبهم¿ وفي
مثúواك تبكي داخلي الأوزان!
يا منúتهى الإبúداعö وحúدك مبúصöر
والمبúدöعون جميعهم عمúيان
أبúدعúت معúجöزة يشع بريقها
فالشعúر شöعúر والبيان بيان
في كل جمهرة همسúت مناضلا
لم يأكلö السخرية الكöتúمان
ياوقúع قافيتي ونبúض قصائدي
لولاك ما مس الندى تöبúيان
أنا أنت في الأحزانö لكنú بعدما
فارقتني أكلتúنöي الأحúزان
هذا صداك اليوم ألúبöسه على
نزف تحامى شره الثعبان
دمعي يقطöر مöن أساك مصائبا
فالدمúع موت والأسى برúكان
لم يبق لي شيء سوى صمتي الذي
أهúوى

قد يعجبك ايضا