للبناء لا للدمار!!

حسين محمد ناصر


 - نتاجات الوسائل الإعلامية بمسمياتها المختلفة ¿
إذا لم تكن مكرسة لهدف سام ونبيل : وتعمل على تقديم خدمة إعلامية.. ثقافية.. تن
نتاجات الوسائل الإعلامية بمسمياتها المختلفة ¿
إذا لم تكن مكرسة لهدف سام ونبيل : وتعمل على تقديم خدمة إعلامية.. ثقافية.. تنويرية لأفراده- المجتمع فإنها تتحول إلى علة عليهوأدعية فتن وتحريض يخلخل أوضاعه وينسف دعائم سلمه وأمنه ويعرضه إلى الخطر الحقيقي والدمار وبوق نعي وكوارث!!
ذلك لأن رسالة مؤسسات ووسائل الإعلام تعد من أهم أدوات تشكيل الرأي العام وبناء المجتمعات وتسويرها بالقيم الأخلاقية الفاضلة والعادات والأفكار الإنسانية النبيلة التي تلتزم وتختط مبادئ العدل النيرة وتغرسها في أذهان المتلقي الفرد الجماعة وتحارب بالصوت والصورة والكلمة المنشورة أعمال وأفكار الشر أينما وجدت وتفضح أصحابها أيا كانوا.
تكشف مكامن السلب والقصور في السياسة والاقتصاد وفي كل جوانب الحياة ولا تكتفي بذلك فقط: بل تسهم في وضع الحلول المناسبة .. الصائبة لها وتنظم الحملات لهذه المهمة ولا تغمض لها عين إلا بعد أن ترى الأمور والقضايا المنقودة/المنتقدة وقد عادت إلى نصابها وأصلح الخطأ / الخلل/ بشكل يضمن عدم تكراره مرة أخرى.
* كثيرون من زعماء العالم ورؤساء الدول كانوا لا يهرعون إلى غرف نومهم إلا بعد مطالعة دقيقة لكتابات الصحف وسماع الإذاعات تناولته من قضايا وهموم تتعلق بأوضاع الشعب ولا يتورع من الاتصال بمسئول ما مناقشا أو مستفسرا إياه عن هذه القضية التي قرأها هنا أو ذاك التظلم المناشدة الشكوى النقد الذي سمعه هناك!!
* وبالتأكيد فإن ذلك يتم ويحدث عندما تكون الوسيلة الإعلامية ذات مصداقية لا غبار عليها تتخذ من الأداء المهني الصرف منهجا لها عند النشر والبث المرئي أو السمعي! لا تتعسف وقائع الحدث ولا تجيره لصالح غرض سياسي أو حزبي لا تدس سما في عسل الخبر المنشور أو التحليل الإذاعي أو التقرير الإخباري المصور ولا تؤلب فئة من الناس ضد فئة أخرى بغية إشعال نار الانقسام والصراع في الوطن وكذلك لا تضع ستارا على ما يتحقق من نجاحات أو تفتح كل النوافذ والأبواب لإبراز منغصات تؤدي ممارستها وإحيائها إلى فتن جديدة وعراك يضعف من حال البلد الذي لم يعد بحاجة إلى مثل هكذا مداخل للضياع والتفكك ولا إلى المزيد من المناكفات السياسية والحزبية والتنابز بالمواقف أو لتسجيل أهداف منها في مرمى هذا الحزب أو ذاك!!.
* إن الواجب الوطني يدعو اليوم عددا من وسائل الإعلام في بلادنا إلى مواجهة أدائها الإعلامي والمهني ووضع مصلحة الوطن قبل أية مصالح تعمل على تحقيقها كتأجيج الخلافات وتحريض المجتمع على الخروج عن الأمن والنظام العام وتشجيع ظواهر التخلف المعتمدة على السلاح والتمرد ودعم ثقافة القوة والارتهان إليها في معالجة القضايا والمشكلات.
* الواجب اليوم أيها السادة يفرض نشر وتوسيع دائرة ثقافة السلم والأمن الاجتماعي والدعوة إلى الحب والتسامح والتآخي وطي صفحة الماضي وصراعاته العبثية وفتح صفحة جديدة عنوانها الاصطفاف والتراص لبناء يمن حديث: يعيش فيه الجميع بأمن واستقرار لا مكان فيه للتهميش ولاللضيم ولا الإلغاء أو الاستغلال والظلم.
* يمن يتسع للجميع ويشارك في ازدهاره وتنميته الجميع دون استثناء.

قد يعجبك ايضا