الفالت من نفسه

محمد المساح


يسافر صاحبي في عمر مضى لن يعود بطبيعة الحال.. يقلب الأوراق في الذاكرة المجنونة التي لم تعد تحسب هل الاثنين واحد.. أو الثلاثة أقل من واحد.. يبتعد عن نفسه.. ويذهب ليس ببعيد عنها.. يصل إلى نتيجة هل يقول أنها منطقية أو العكس.. الحاصل والمحصول تلك الحالة التي عاشها وما يزال هي تلك الحالة المزاجية ما بدأ.. بدينا عليه لا تنظيم من البدء.. ولا تنظيم بعد المراجعة.. يقلب الأوراق كما قلنا ودائما يقلبها والنتيجة هي تلك التي تحصل وتحدث دائما..تعود الأشياء كما كانت تسير في مجراها مزاج متقلب حسب الطقس والحالة الأنية الراهنة يدعي أنه منظم أموره كما يبنغي وليس هناك أية عوارض قد تعطل من انتظام سير الأمور بالنسبة له شخصيا الأمور هي.. هي يتظاهر بالإدعاء كثيرا أو تلك التي لم ترد حسب التوقعات وأبسطها.. منطقة منذ وجدوا الأمور تمام التمام.. وحين تحاصره تلك النتائج بحصولها المفاجئ يشعر في نفسه كأنه ارتطم بمقدمة سيارة جازعة في الطريق مسرعة صدمته ورمت به بعيدا عن الطريق وولت.. ذهب بعدها في غيبوبة الصدمة واستيقظ بعد أيام ليكتشف الرضوض والكدمات من حينها وقبل أن يتعافى أو يفكر حالا في التعافي يصيح مؤنبا النفس التي لا تتعلم ويبدأ من وقته والحين.. أنه سيتعلم وتكفيه تلك الدروس.. بعد أن يتوازن قليلا ويخطو..وتذهب مفاصل جسده كل في طريق يكون بسرعة الضوء.. قد نسي الصدمة وعاد إلى حليمة وعادتها القديمة.

قد يعجبك ايضا