غربان تحدöق في المرايا

عبدالمجيد التركي

 - الصالة الصغيرة تحولت إلى ملعب كرة..
امتلأت

الصالة الصغيرة تحولت إلى ملعب كرة..
امتلأت عتبات الأبواب بالمتفرجين
أطل من باب الغرفة لأراقب المباراة 
وحين لا يحرز أحدهم هدفا أدلق دلو ماء 
فأسمع صراخهم وهم يتساقطون في جحيم المواسير.
***
سلة المهملات مليئة بالأسماك والمياه الزرقاء 
حتى الأمواج كانت تتشكل في تلك السلة المثقوبة.
***
أرسم خطا مستقيما فأجده قد تكوم على نفسه
ألكزه فيزحف كدودة أكلت طنا من الخضروات..
لم يعد بإمكاني مسحه كي لا يلطخ الجدار بدمائه الخضراء.
ذكرياتي مع الديدان كثيرة..
لا أريد أن أذكرها الآن
لا أحد يسمع صرخاتها تملأ الفضاء وهي تخشى أن تسقط من مناقير الغربان.
***
متى يستحم هذا الليل الزنجي كي أشاهد رؤوس الجبال وهي تسرöح جدائل الشمس..
الشمس التي لا تعرف شيئا عن مستقبلها سوى أنها ستصاب بانتكاسة وتشرق من المغرب
كنذير شؤم على انتهاء كل شيء!!
***
يخطر في بالي عربة إسعاف بكماء
وغربان تحدöق في المرايا
تبحث عن نقطة بيضاء في سيرتها الليلية..
***
الحمى تضع لايكاتها على كل مفاصلي
وأنا أستمتع بالهذيان الذي يجعلني 
أكتب نصوصا سريالية
وأتحدث عن مغامرات وهمية 
لشخص أدعي أنني كنته ذات يوم..
***
أسرد تفاصيل الرائحة
أعرف الفرق بين الهرد وبين مرض الصفار..
بين القبر وبين صندوق الصفيح..
بين قطö فلونة وبين كلب عبقرينو 
بين طيور الجنة وبين طيور تنظيم القاعدة..

قد يعجبك ايضا