يحتاج جنود الأمن إلى إجراءات الأمن أيضا..
عبدالله دوبلة
20 جندي وضابط أمن تركوا في عراء حضرموت ليقتلوا بدم بارد.. العملية ليست الأولى ولا يبدو أنها ستكون الأخيرة..
في كل مرة يلقى بالتهم على عدة جهات بدءا بالقاعدة وانتهاء بالحراك المسلح ولا يتغير شيء لنصدم بعملية أخرى.. لا يبدو أن هناك من يكترث بأرواح الجنود ما دام الخرسانات الإسمنتية تتوسع أكثر في صنعاء حول السفارات وبيوت كبار المسؤولين وما دامت هناك سيارات مصفحة أيضا توزع على أقرب المقربين في قيادة الدولة.
مسارعة وزير الداخلية الجديد إلى إقالة المسؤولين الأمنيين في محافظة حضرموت هو أمر جيد لكني لا أجده وحده كافيا للحد من قتل الجنود في ثكناتهم وفي النقاط الأمنية.. فلا بد أن تكون هناك خطة متكاملة ومدروسة لتحقيق الأمن وحماية الجنود فلا أمن إن لم يأمن جنود الأمن أولا فليس قدر رجل الأمن أن يلقى إلى التهلكة..
ربما نحتاج إلى إزالة هذه الكتل الإسمنتية التي تتوسع حول السفارات وبيوت كبار المسؤولين ليحس هؤلاء بحاجة جنود الأمن إلى إجراءات الأمن أيضا..