كفوا عن جنودنا وارحلوا آخرتكم ..!
عبدالخالق النقيب

مقال
* هكذا وبهذا الجنون يشقون طريقهم إلى الآخرة بأقصر الطرق يقتل جنودنا لتلتقيه الحور العين في الجنة لا أظن أن ثمة أحدهم فكر أنه لربما يخطئ الطريق ويدخل جهنم ويقضي آخرته هناك برفقة أبو جهل وأبو لهب أين كان ينمو كل هذا الجحيم جحيم القاعدة حتى صار يحرق كل القيم ومبادئ العقل والمنطق لقد احتاج الأمر وقتا طويلا حتى أصبحت عقولهم فارغة إلا من حور العين وقتل جندي يمني أنهى للتو صلاة الفجر ونام فيما زميله الآخر يحرس حرمات الله ويؤمن الطرقات هو بمثابة المجاهد في سبيل الله ولا شيء غير ذلك ما التركيبة المعقدة التي يعمد في استخدامها أرباب القاعدة لإغواء الشباب وهم في عمر الزهور حور العين كوجه وحيد للإغراء والتشويق لا يكفي لنمتلئ قناعة بتفسير المفعول السحري وهو يذيب منطق العقل ويجرده عن التمييز ثم يشبعه بفيروسات فتاكة قادرة على إعطاب حواس الإدراك والفهم فتمحو لديه المفارقات والقيم والمبادئ المتأصلة والضابطة لسير النهج والسلوك وفق مدراتها ..
* أشعر أن لا أحد يكتب عن القاعده بجبجلربما بجرأة كافية خوفا من طغيانها لن أخشى على نفسي من ذلك ..! أنا هنا لا أتحدث عن وطن وجنود وحسب أنا أدافع عن الدين برمته حرمات ودماء تهدر ديننا تعترضه خرافات وأوهام تنال منه مبادئنا الدينية لا تتناقض مع العقل البتة إن سيبقى الكتاب جبناء فليذهبوا إلى الجحيم دورهم في صد فكرة القاعدة الناس بحاجة لمعرفة أبعادها بمنأى عن النزق والتعصب والحماقة لنخلق وعيا أخلاقيا إلى جانب ما يعيه المجتمع من خطر تضمره القاعدة وتسعى إلى بسطه بكل أشكال العنف والقوة .
أتساءل عن ذلك الجنون الذي يكفر بكل شيء ويؤمن بالحور العين كجزئية منفردة يعبدها هي ويكفر بما سواها من النعيم الأخروي وما أعد الله للمؤمين والاتقياء من خلقه وقبل هذا وتلك يكون قد ألحد بمفاصل الشريعة والإسلام وقيمه من المحبة والسلام والحكمة والموعظة الحسنة وحرمة الحياة والدين والنفس المسلمة وحتى آدمية الذمي وحرمة دمه .. هراء أن يطلب منا امتطاء الشعور باللهفة لاحتضان الحور العين (تبدو المسألة برمتها هنا فكرة جنس) ولا أدري من أين لنا بقناعة تمرر فكر تحجر العقل وتحوله إلى كتلة أسمنتية صماء أو أن يتجمد التفكير وتتوقف خلاياه عن وظائفه الطبيعية ويبقى صاحبها دمية في هيئة آدمية يتم تشغليه بالريمونت كنترول وفق برمجة تصيغها القاعدة وتحركها كيفما تشاء وقتما تشاء .
* طريق كله نيران وجحيم وأشلاء وطمس كل بريق للحياة .. بربكم ..! كيف يمكن أن يفكر بالنعيم أو يخطر بباله شيء من ذلك القبيل وما بداخله جحيم مستعرة أي نوع من الجبروت يملك صاحبها وهو يتخلى عن حياته ليهبها لعبوة ناسفة من الديناميت تتفرق به ولا تبقي من جسده ولا تذر حياته وعقيدته أضيق من خرم إبرة وهو في النهاية يفكر لدخول الجنة من أوسع الأبواب وستكون في انتظاره سيدات الجنة والحور العين.
* يخبرني أحد الأصدقاء والحزن يملؤه متسائلا كيف لمسلم يشرع لقتل مسلم ويمضي في ذلك بإفراط اليهودي لا يقتل يهوديا والنصراني لا يقتل نصرانيا بهذا النهج والسلوك .. يا إلهي ما الذي يجري ..! أمر محزن جدا.
* كفوا عن جنودنا وارحلوا آخرتكم بطرق أخرى .. !
* a.alnageeb@yahoo.com