اللجنة الدستورية والمهمة الصعبة
محمد راجح سعيد
انتخبت لجنة صياغة الدستور في اجتماعها الأول الذي انعقد يوم الأحد الماضي هيئة رئاستها برئاسة الأستاذ إسماعيل الوزير والقاضي عبدالمغني الشميري نائب أول والدكتورة نهال العولقي نائبا ثانيا وقد صرح الأستاذ إسماعيل الوزير رئيس اللجنة أن أعضاء اللجنة سيعملون برفع الفريق الأحد كما أن اللجنة ليست مهمتها سهلة لأن مهام اللجنة يتطلب الإعداد الجيد والآليات العلمية بالعودة إلى مخرجات الحوار الوطني الشامل والقيم الراسخة والتجارب الإنسانية والمحل السابقة.
إننا واثقون من أن اللجنة الدستورية ستعمل كل ما في وسعها على صياغة دستور نوعي لرسم معالم اليمن الجديد خاصة إذا ما عرفنا أن الدستور يعتبر نواة الدولة ومحركها الأساسي لبناء مستقبل جديد وإذا كان مؤتمر الحوار قد أقر أن تكون الدولة اليمنية المستقبلية ستة أقاليم والغرض هو الحد من المركزية المفرطة فإننا نأمل في نفس الوقت أن لا تعطى للأقاليم صلاحيات كاملة حتى لا يتفرد الحاكم بموارد الحكومة التنموية المصغرة كما نريد من الدستور أن تكون نصوصه واضحة وغير قابلة للتأويل حتى لا يتم تفسيرها من قبل حكام الأقاليم وكذلك الحكومة المصغرة في الأقاليم .. كما أن على حكام الأقاليم تطبيق ما جاء به الدستور نصا وروحا وعموما على بلادنا الاستفادة من الدولة التي سبقتنا من الناحية التطبيقية والمعروف أن هناك قرابة ثلاثين دولة تنهج نهج الأقاليم مثل روسيا والصين والإمارات العربية المتحدة وأثيوبيا وغير ذلك من الدول قد نجحت نجاحا كبيرا خاصة في المجال التنموي تجدر الإشارة إلى أن لجنة صياغة الدستور قد تم اختيارها بعناية فائقة فهم يمتلكون الخبرة والاعتدال ولهم باع طويل في العمل القانوني والدستوري ويرأس اللجنة كما أسلفنا الأستاذ إسماعيل أحمد الوزير والذي يعتبر خبيرا في مجال القانون كما أنه كان وزيرا لأكثر من وزارة مثل وزارة العدل ووزارة الخدمة المدنية ووزارة الشؤون القانون كما أنه كلف من قبل الدولة لمتابعة قضية جزيرة حنيش وهذا يدل على خبرته في المجال القانوني والدستوري.
تمنياتنا للجنة صياغة الدستور النجاح في مهمتها الوطنية وبعد استكمال صياغة الدستور سيعقب ذلك انتخاب رئيس الجمهورية ويكون اليمن قد بدأ التنفيذ عمليا لمخرجات الحوار الوطني الشامل.