إلى وزير الصحة!

حسين محمد ناصر


 - الأسبوع الماضي وفي هذه المساحة تناولنا حالة الذعر والخوف الذي أصاب مواطني عدد من مديريات أبين بسبب انتشار أمراض جليدية خطرة وبسبب حالة اللا مبالاة التي اتصفت بها الجهات المعنية في وزارة الصحة في العاصمة صنعاء واليوم نجدد المن
الأسبوع الماضي وفي هذه المساحة تناولنا حالة الذعر والخوف الذي أصاب مواطني عدد من مديريات أبين بسبب انتشار أمراض جليدية خطرة وبسبب حالة اللا مبالاة التي اتصفت بها الجهات المعنية في وزارة الصحة في العاصمة صنعاء واليوم نجدد المناشدة ونوجهها مباشرة إلى وزير الصحة ولنبلغه أن ذلك الداء اللعين قد بدأ يتزايد ويمتد إلى أماكن لم تكن تشكو من وجود حالات مرضية من قبل!
نوجهها إليه ولا نوجهها لكبار أبناء أبين المسؤولين في مختلف الوزارات والمجالس والهيئات وقيادات الدولة والسفراء لأن الأمر كما يبدو لا يعنيهم بعد أن صنعت منهم أبين نجوما وساسة كبارا فذهب كل منهم إلى أموره الخاصة ومصالحه واضحة علاقته بها علاقة حشد انتخابي أو انتظار قرار تقاسمي يصنعهم باسم أبين في مناصب كبيرة وأبين منهم براء!!
كنا نتوقع أن يبادر كل من ينتسب إلى أبين أكان محاطا بفخامة الرئيس أو وزيرا أو مسؤولا تنفيذيا ونائبا في مجلس النواب أن يبادر إلى إجراء اتصالات بالجهات المسؤولة في أبين ويستفسر حول طبيعة هذا الداء ومستوى انتشاره والأدوية المطلوبة للحد منه أو القضاء عليه ثم يتواصل مع الجهات المعنية في العاصمة صنعاء ويطلع على كيفية مواجهتها له والإجراءات التي اتبعتها للتخفيف من حالة الفزع والرهب التي صاحبتا اكتشاف المرض وتطمين أهاليهم وأسرهم هناك أنه قد أضحى تحت السيطرة وأنه لا مبرر للنزوح الثاني من أبين ولا للقلق والخوف!!
كنا ننتظر أكثر من ذلك كنا ننتظر نزولا لوفد من مسؤولي أبين في المركز العليا في صنعاء إلى النزول إلى مديريتي خنفر وزنجبار والاجتماع بالمحافظ ومساعدي المسؤولين الآخرين ليتعرفوا على حاجة المحافظة الملحة لمواجه المرض وبالتالي السعي إلى توفيرها وسد النقص الذي يشكو من وجوده مسؤولو الصحة والتربية والبيئة هناك.
لذلك ولأن لا فائدة ترجى من مسؤولين تسلقوا باسم أبين إلى مناصب مختلفة في الحكومة فإننا نوجه هذه المناشدة الجديدة إلى شخص وزير الصحة العامة ليقوم بواجبة تجاه المرضى أولا وتجاه أبناء المديريتين الذين يعانون كثيرا من تداعياته وانتشاره السريع وحث مكتب وزارته في أبين إلى التواصل مع الوزارة وإبلاغها بالمتطلبات الضرورية والعاجلة الكفيلة بالقضاء على تلك الأمراض الجديدة “القديمة”.
ونسجل في الأخير كلمة شكر وتقدير لمكتب الوزارة الذي عمل ويعمل على تجنيد كافة طاقاته وفروعه لمساعدة المرضى والقيام بالحملات الإرشادية الوقائية إلى جانب بعض المنظمات الصحية الدولية وعدد من الشخصيات الوطنية في المحافظة غير الرسميين الذين سعوا جميعا إلى تنظيم حملة شعبية عامة لدق أجراس الخطر في أذن الجهات المسؤولة المخيفة..
شكرا للدكتور أكرم وأخيه وهيب سعد وصالح الدوبحي وياسر باعزب وللإعلاميين النقي وجمال ردفان ونائف وصادق كل من قام بالتغطية الإعلامية في مختلف وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي ونأمل أن يستجيب الوزير الفاضل ويوجه قيادة وزارته بالقيام بالإجراءات المطلوبة واللازمة.

قد يعجبك ايضا