أقاصيص
الحصة السابعة
تأخر في النوم تأخر في الاستيقاظ تأخر في الذهاب إلى المدرسة. كان عالقا في الزمن يمضغ أوراق القات لساعات طويلة ويكابد آلام السهر المضني ليلة إثúر ليلة في رأسه تدور رحى حرب غريبة لا تتوقف.. ارتدى ملابسه متثائبا وخرج.. حين وصل كان شاردا ولم ينتبه لخلو المدرسة من المدرسين والتلاميذ.. اتجه إلى الصف ودخل ذاهلا.. تناول طبشورا وكتب بخط عريض العنوان التالي : ” تاريخ العرب المعاصر” وعندما التفت لم يجد أحدا يجلس أمامه ولم تكن سوى الريح تتكئ على النافذة وتضحك..!!
تفسير
بعد تجارب عاطفية متعددة تعثر في معظمها وقع أخيرا في حبö امرأة مستحيلة وعصية على الفهم سرعان ما تركته على حافة سؤال مبهم حيره في التفسير الذي قد يكون صحيحا لينعت به أيه امرأة. هل هي النور الساطع أم الظلمة الحالكة¿ هل هي النسيم العليل أم العاصفة الهوجاء¿ هل هي الجنة المفقودة أم زنزانة انفرادية¿ هل و هل وهل..بعد عدة محاولات لا يمكن نعتها بالفاشلة حصل على العديد من الأجوبة تجسدت جميعها في إجابة مقتضبة مفادها: يمكن لامرأة واحدة أنú تكون كل ما سبق.
تـضـخـم
حماقة ارتكبتها البارحة بحق مرآتي المفضلة. فقد أوقعتها أرضا أثناء تحركاتي القلقة في الغرفة فتشرخت من كل اتجاه, فيما بدا أنها تلفظ أنفاسها الأخيرة. أخذتها بين يدي و تأملت وجهي فيها فرأيت وجوها تشبهني, ابتسمت فارتسمتú الابتسامات على كل وجه ,ابتسامات عذبة بألوان قزحية جميلة, اتسعت ابتسامتي فتعاظم شيء ما داخلي شعرت به يتعاظم ويتعاظم حتى لقد خيل لي أن انفجارا عظيما قد يحدث, إنما بدوي مكتوم!!
نجمة
في قرية بعيدة عن كل ما قد يخدش سكون ليلة مقمرة وصافية كهذه تمددا معا على سطح دارهما وظلا ينظران بصمت إلى السماء ونجومها اللامعة قبل أن تهمس له : – حبيبي أتذكر حين كنت تقول لي لو أني أردت النجوم لجلبتها لي ..¿ في اللحظة نفسها سقط شهاب من السماء ولمع بالقرب منهما… فابتسم بدوره وهمس لها : – ما زلت عند وعدي يا حبيبتي.. إليك واحدا منها.