زياره إلى قبر عبد الرقيب …

عبد الرحمن بجاش

 - لن يعدم الأمر ممن في قلبه مرض يعلق على موضوع اليوم هكذا ( لان عبد الرقيب من البلاد ) , إلى آخر المعزوفة إياها ......لا يهم.... , فالمرض  يستفحل في نفوس تنظر للتاريخ من خرم ابره

لن يعدم الأمر ممن في قلبه مرض يعلق على موضوع اليوم هكذا ( لان عبد الرقيب من البلاد ) , إلى آخر المعزوفة إياها ……لا يهم…. , فالمرض يستفحل في نفوس تنظر للتاريخ من خرم ابره , فتحاول أن تحوله إلى مجرد ماء أسن…. !!!… لا يهم مرة أخرى ….., وانظر فان العقد الشخصية عملت على أن ترسخ قناعة في أذهان الناس عززها تحريض مريض وضع كل من قدموا حياتهم في سبيل هذا البلد مجرد عابري سبيل , وباستيلائهم على ميكرفونات الصوت فقد ظلوا يصرخون فقط (نحن) ولا سوانا !!!…. لايهم أيضا ….لان اليقين الذي ما بعده يقين أن كل الرجال سينصفون ذات يوم , والحياة ليست مجرد فيلم سينمائي لإسماعيل ياسين بل فعل متجدد لمن يأخذون العبر , اصرخ الآن بملء فمي أن عبد الرقيب عبد الوهاب ظلم وحكم عليه بالموت وعلى كل ضباط اليقين, لكن الحياة لا تأتي بقرار وتذهب بقرار , بل الأمر يتعلق بما هو اكبر اعتبارا ….., وانظر فرجل مثل الفريق العمري ظلم مرتين , مرة هو ظلم نفسه , وأخرى ممن يدعون أنهم أصحابه وحقيقة الأمر أنهم به تمسحوا لغرض معروف معلوم , وفي اللحظة التي تمكنوا أوصدوا حتى أبوابهم في وجه أولاده واسمه !!, ومن هنا أقول أيضا ليقيم الرجل بما له وما عليه …هل هناك أحسن من هذا¿¿ …..لكن بشرط إأا يترك الأمر للمبتسرين بل لمراكز بحث ودرس نتمناها قادمة تجيب على سؤال هذا الجيل : من هم رجال السبعين يوما الحقيقيون¿¿ بل من هم رجال الثورة ¿¿ من الذين صمدوا ¿¿ من تقدموا الصفوف ¿¿ ومن تراجع وهرب ¿¿ ومن ادعى بعدئذ في لحظة غفلة من الزمن فرضها مال أو نظرة تختصر وطنا في أشخاص قضت على كل اثر لثورة سبتمبر !!!. نويت وهذه الأيام روح السبعين يوما سحابة ممطرة فوق الرؤوس ذكريات يتقدمها هذا الرجل الفذ محسن خصروف , ويتردد خلالها صوت الرجل الشجاع يحيى مصلح الرجل الوحيد الذي قالها بكل شجاعة عن دور عبد الرقيب والعمري وكل أبطال هذه البلاد من استمروا ومن تخاذلوا , أما من هربوا فلا عزاء لهم !!. ذهبت لزيارة عبد الرقيب في قبره وعند القبر قرأت الفاتحة على روح الشيخ والرجل الكبير احمد علي المطري , ما أجدد الدعوة من اجله أن على كل من يهمهم أمر هذه البلاد وأبطالها ومناضليها من المهرة حتى صعده أن يذهبوا ويقرأوا الفاتحة ليس على روح عبد الرقيب وحده بل على أرواح كل شهداء الثورة اليمنية من نعلم أسماءهم والجنود المجهولين منهم , ويرفعوا عاليا أسماء شريحة منهم لا يزال البعض يتعامل معها على أنها الفئة التي لا يحق لها أن ترفع رأسها , الجنود والضباط من ( الاخدام ) والجنود والضباط من (المولدين) الذين أمهاتهم من الحبشة أكثر بلاد العالم نبلا, الأرض التي فتحت قلبها وعقلها لكل ما هو يمني , وان أردتم أعيدوا قراءة محمد عبد الولي سترون أي عظمة هي الحبشة وأي رجال هم الذين ولدتهم أرحام نسائها من آباء يمنيين أفذاذ ذهبوا يبحثون عن اللقمة الشريفة ولم يتنطعوا أمام أبواب هنا وهناك, لقد انتصر الرواد الحقيقيون من الميسري إلى الديلمي إلى فئة السائقين في الجيش اليمني على قلة عدده يومها , إلى صنعاء التي بصمود أهلها صمدت اليمن كلها , إلى روح سلام علي ثابت والسلامي تجار وطنيين صرفوا كل ما في جيوبهم من اجل مستقبل البلاد والى أفراد المقاومة الشعبية من الزرقة إلى الجاوي إلى الكميم إلى الارياني إلى العاملات في مصنع الغزل والنسيج من كن اشرف وأنبل من كثير كثير ممن أدعوا الرجولة وطلبة الكلية الحربية الذين وضعوا الكتاب جانبا وحملوا التشيكي حتى إذا انتهوا من الواجب عادوا إلى الدرس هنيئا لهم الشهاده, إلى روح الأحدب السري صاحب بني حشيش صاحبي من قاتل بطريقته من اجل الثورة اليمنية ولم يهرب, إلى روح صويلح وعبد القادر عبده ناجي وعلي شعنون احد أبطالها من لا يزال يقاوم التصحر الذي فرضته رياح الهاربين , أكررها أن على كل شريف وهم لو تعلمون غالبية هذه البلاد : اذهبوا لزيارة قبر الرجل والرجال …..وقولوا فقط :لا رحم الله العقد الشخصية التي تسرق ثورات الشعوب , وإلى التربية والتعليم : أين ملحمة السبعين من مناهج أولادنا ¿

قد يعجبك ايضا