الشيطان يمنح الغفران
محمد المساح
في مفتتح القرن الواحد والعشرين يعود فجأة بائعو صكوك الغفران ويتصدرون واجهة العرض في البورصات العالمية بجانب بيع الأسهم والسندات لماذا لا يضعون صكوك المغفرة في المزاد وكله سوق ومن لا يشترى هذه الصكوك يوصم بسرعة الثانية بآنية مارق ومن محور الشر أليسوا هم تجار المعبد الذين تبرأ منهم المسيح عليه السلام¿ ويتساءل .. العالم وجياعه من فوضهم لينصبوا من أنفسهم قيمين لوصايا الرب وفضائه¿ تحت أي بند إنساني أو إلهي حتى يتسنى لهم وصم الناس والبشر الآخرين بالأشر¿ ومن هي كنيسة الرب التي ختمت نجمتها مسألة التفويض أو أن الأمر حكاية المثل الشعبي القبقبة للولي والفائدة للقيم الأمر لا يخرج من هذا الجانب بالطبع أو منطق ذلك الذي يقول سأبيعك الكبش وأشتي اللحمة من كبشي!
منطق معكوس كان العالم أرملة زوربا اليوناني في حالة نزع والجماعة يتقاسمون الدجاج والصحون والفرشن والكنانة الكالحة نعم هذا الحال وهذه الصورة ليست خيالا أو حلما شايلوك المزابي الدنيوي يزن بالرطل والكيلو اللحم.
المهم من أصحاب المصلحة النفط والمصالح وما داموا يحكمون السوق وبدون إنابة أو انتخاب ولتكون الأمور ليس استغفالا كاملا لا بد من إضفاء المؤثرات الضوئية واللونية والبهارات والحرائق ومن ثم قراءة التعاويذ وطرد الأرواح الشريرة باسم القيم على السوق.