تجنبوا التشكيك ….!!

عبد الرحمن بجاش

أرسلت لصديقي الذي يتبوأ موقعا يمكن منه أن يؤثر قائلا : هناك من يستخدم تعبير أو مفردة ( التقسيم ) بشكل سيئ وغرضه الوصول إلى هدف معين , فلماذا لا توحدون مصطلحاتكم ومفرداتكم , وتكلفون القادر والمختص في دراسات الرأي العام أن يصمم ( كشافا ) يعمم على كل وسائل الإعلام , لكي تتوحد تعابير ومفردات ومصطلحات الذين يدلون بتصريحات لوسائل الإعلام أو يصيغون البيانات , والكشاف تقليد معمول به في أجهزة صناعة الرأي العام ووسائل الإعلام وأي فعاليات كمؤتمر الحوار, وخذ الـ bbc نموذجا , و(التقسيم ) يريد من يتداوله تخويف الرأي العام بان الأقاليم والولايات في حقيقة الأمر تقسيم للبلد , هنا يبدأ موال التشكيك المقصود , وبالمقابل تبدأ أغنية التشكيك البريئة المعتادة , فقناعتي أن اليمنيين ينجزون بحجم الجبال , ثم يبدأون يشككون بما أنجزوه , ثم يبدأون نخر البناء الذي أنجز من الأساس , فيسقط , فترانا عند أكوام الحجارة نبكي , فنستدعي الجار القريب , والجار القريب يدعو البعيد , ثم نجد الساحة وقد امتلأت بالوسطاء الذين لكل منهم غرضه ومصلحته , فنبدأ بتوجيه الاتهامات لبعضنا فيمن استدعى الجيران وجيران الجيران , وبعضنا يتحسس مسدسه والآخر عصاه والآخر الأخر اقرب حجر تمتد إليه يده , فنخرب كل شيء ونتوه , أسألكم بالله هذه المرة لا تفعلوا ذلك, فقد ضبحنا والناس متعبة مرهقه , والبلد يستحق أن يصل إلى الاستحقاق , خلاص لن نتنابز بالاتهامات ومن المخطئ ومن المصيب , تعالوا نسير من بعد التوقيع على الوثيقة التي سأظل أقول أنها ليست قرآنا منزلا حتى لو ضمت إليها كل ملاحق الكون , الضمان الوحيد أن نخلص النية من أجل هذا البلد وأجياله اللاحقة , فهل انتم قادرون أن تترفعوا , وخذوها مني وبكل التواضع , فإن تركتم الحبل على الغارب فقد تأتي الصيغة التي وقعتم عليها بخراب البلاد , إلا إذا كنتم بحجم التوقيعات , وإخلاص النية التي نتمنى , دعونا نقبل بعضنا , ونضحي من اجل أولادنا , ونتنحى جانبا في أن نترك لهم الساحة يبنون ويعمرون وينجزون بطريقتهم وكثر الله خيرنا , لأنه ليس من المعقول أن يظل من بنى في الخمسينيات والستينيات أسطى بناء في كل المراحل اللاحقه , اتركوا بل لنترك جميعنا التشكيك , ولنضع الحجر فوق الحجر حتى يكتمل البناء , وللمستعجلين ولديهم حق , أقولها كما قلت لصديق كريم ( يا قا فله عاد المراحل طوال ) فرد ( وهل سيكون وجه الليل عابس ) رديت عليه ( يعتمد الأمر على تعريف الفرقاء للنهار ) , فما أنجز حتى لحظة إعلان انتهاء أعمال مؤتمر الحوار خطوة أولى , والحالي من نازل , إذا كان نفسنا طويلا , ويجب أن يكون , والأهم أن يخلص من يفصل الثوب على مقاسه وحده إلى أن الأثواب التي فصلت في غير بلد عربي ولم تأت بمقاس البلد كله بكل مكوناته وقواه ستأتي النتيجة كما نراها بادية للعيان !! وخذوا من تونس عبرة , حيث وبأفق رحب يعمل من بيدهم الإبرة والخيط على أن يكون الثوب نموذجا لأثواب للناس جميعهم , وعلى أصحاب تسديد الأهداف فقط , ليسمعونا فقط نفس العبارة ( قد قلنا لكم ) هذا شغل صغار !! فالبلد تعب من تسجيل المواقف الصغيرة أو استخدام الملفات الشخصية للوصول إلى مكاسب هي مصالح شخصية أيضا , سننجح فقط حين نتجنب التشكيك واللعب القصير وبكرات من الخرق الباليه …!!!!