معظم تفاصيل حياة الرئيس متاحة للصحافة وأغلبية أعضاء الكونجرس أثرياء

في كل مرة أقوم فيها بإعداد وتحرير ” رسالة أمريكا ” أحاول جاهداٍ على تكون حول ثلاثة مواضيع متنوعة .. رسالة اليوم قد تكون ذات نكهة واحدة ولكن المعلومات التي فيها تستأهل عيون القارئ الذي يهمني رضاه وردود فعلة أولاٍ وأخيراٍ .. فمثلاٍ وصلتني مؤخراٍ رسالة على الفيسبوك من العزيز عبد الحميد هادي عبر فيها عن إعجابه الكبير بـ”رسالة أمريكا ” وقال أنه يقوم بأرشفة كل رسالة تقع بين يدية :

على متن طائرة الرئيس
بينما كنت ارتشف قهوة الصباح ( 6 يناير ) استوقفني برنامج ( تودي ) الصباحي علي شبكة إن بي سي عندما قام بجولة نادرة على متن طائرة الرئيس أوباما الرئاسية الخاصة ( مارين ون ) وهى من نوع الهيلوكبتر وهى واحدة من عدة طائرات رئاسية.. وقد تجول بيتر الكسندر مراسل الشبكة لدى البيت الأبيض في زوايا الهيلوكبتر وتحدث مع الفريق المسئول عن حماية وتشغيل طائرة اقوى رجل في العالم – حسب كلام المذيع – الذي أضاف أن الرئيس قام العام الماضي ب 137 رحلة على متنها داخل أمريكا وخارجها .
وبالمناسبة تعجبني كسر الحواجز بين الرئيس ووسائل الإعلام وبين الرئيس والمواطنين فمثلا قبل أيام عاد الرئيس أوباما مع عائلته من إجازة موسم الأعياد التي قضاها في مسقط رأسه ( ولاية هاواي ) .. وهناك رافقتة وسائل الإعلام وغطت تحركاته ومنها حضوره مع عائلتة مباراة لكرة السلة لتشجيع صهرة أخو زوجته الذي كان يلعب في المباراة .
ويذكر هنا أن الناس تعرف وتطلع على الكثير من حياة الرئيس مثل هواياته.. مرضه.. احزانه ..أفراحه .. وحتى مرتبة ووضعه المالي.. وللعلم الرؤساء الأمريكان لا يكونون ثروة الأبعد أن تنتهي فترة رئاستهم من خلال المحاضرات التي يلقونها والكتب التي يؤلفونها واللقاءات الإعلامية وأيضاٍ الاستثمارات وغيرها .. فمثلاٍ يصل معدل قيمة المحاضرة التي يلقيها أحد الرؤساء إلى 200 ألف دولار …!¿¿¿
لعبة ” الملف ” الانتخابيه
منذ أن وصل أبن المهاجر الكيني ( أوباما ) إلى المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض كرئيساٍ للولايات المتحدة قبل ست سنوات وحتى الآن وهو يقول أنه يسعى جاهدا إلى وضع حل لأكبر مشكلة في تاريخ أمريكا بالنسبة للمهاجرين غير الشرعيين الذين يصل عددهم إلى أكثر من 12 مليون ..ومع هذا هناك أحتمال أن ينهي الرئيس أوباما فترته الرئاسية الثانية الحالية قبل أن يحل هذه المشكلة .. بعض المحللين المتخصصين في التشريعات يقولون أن هناك بصيص أمل هذه السنة لانجاز قانون إصلاح الهجرة بسبب الانتخابات النصفية في نوفمبر القادم وهي انتخابات لبعض أعضاء الكونجرس (النواب و الشيوخ )وأيضا حكام بعض الولايات وغيرها من المناصب والقضايا.. ولهذا تأتي اهميتها في الدرجة الثانية بعد الانتخابات الرئاسية لأنها تقلب الموازين داخل الكونجرس وتحدد حزب الاغلبيه.
صباح الأربعاء الماضي وصف جون باينر رئيس مجلس النواب مشكلة ” المهاجرين ” بأنها كرة قدم سياسية لن تذهب بعيداٍ .. وأضاف أن أعضاء من حزبه الجمهوري يعملون حالياٍ على مناقشة قائمة لمبادئ قانون إصلاح الهجرة ..وقريباٍ سيتم توزيع الخطوط العريضة لأعضاء مجلس النواب من الحزب الجمهوري ليتم الاتفاق على أجندة واحدة قبل نهاية الشهر الحالي .
ويذكر هنا أن المحافظين من الحزب الجمهوري لهم وجهة نظر صارمة ضد المهاجرين غير الشرعيين إذ يرون انه لا يجب مكافأتهم بإعطائهم الأوراق الرسمية ومن ثم الجنسية .. وهذا عكس مايراه غالبية الحزب الديمقراطي ( حزب الرئيس ) بأنه يجب إصلاح أوضاعهم وإعطائهم الفرصة ليصبحوا مواطنين ويتجنسوا ويدفعون الضرائب ويكون لهم حقوق وعليهم واجبات .
فهل يتم حل المشكلة .. أم أن الحزبين يستخدمان ” الملف ” كلعبة انتخابية …!¿

تقرير فريد من نوعه
في أول تقرير من نوعة قام بة مركز ريسبنسف بولتيكس ونشرته شبكة السي إن إن الإخبارية ( الخميس 9 يناير ) أن أغلبية أعضاء الكونجرس الأمريكي يصنفون تحت مسمي ( مليونير ) فعلي الأقل 268 عضو من إجمالي 534 برلماني يملكون أكثر من مليون دولار .. وقد اعتمد التقرير على بيانات رسمية تلزم أعضاء الكونجرس بالإبلاغ عن ثرواتهم عندما تكون مليون دولار أو أكثر .. ويعتبر البرلماني” داريل أسا ” من الحزب الجمهوري عن ولاية كالفورنيا أنه أثري أعضاء الكونجرس بثروة تصل إلى 464 مليون دولار والتي جناها من شركته المتخصصة في أجهزة الإنذارات الخاصة بالسيارات .
تعليقات الصور :
-1- الرئيس أوباما يحضر مع عائلته مباراة لكرة السلة أثناء إجازة الأعياد
-2- ضغوط كبيرة من الشارع الأمريكي لإصدار قانون إصلاح الهجرة وحل مشكل 12 مليون مهاجر غير شرعي
-3- داريل ايسا اثري برلماني أمريكي جنى ثروته من أجهزة إنذارات السيارات
aljermozi@hotmail.com