لاعب احتياط ¿!
فكري قاسم
لسنوات طويلة والمثقف في كثير بلدان عربية مجرد لا عب احتياط¿!
الفنون والثقافة وأعمال الأدب هي الأخرى ظلت ولم تزل أشياء هامشية ولا ينبض بها قلب الدولة إلا حينما تقوم بدور “مداح القمر” .
لا يمكن الحديث عن أي توازن مجتمعي دون أن تكون الثقافة والفنون أشياء يعتنى بها وبصدق.
كثير من الحوزات التي قادت – أساسا- إلى أعمال تطرف لا قت من عديد بلدان دعما وهتماما على حساب الفن . الفن بوصفه أرقى وسيلة علاج لتشوهات مجتمع ما.
اختفت فرق المسرح والموسيقى وظهرت ـ على السطح ـ فرق الجهاد والسلف والأثناعشرية و.. و… إلخ.
تراجع الحب بين الناس وتقدمت الحبة السوداء وخلطة العريس. خفت صوت الإعتدال والعقل
ورطنت أصوات كاسيتات الوعظ المتشنج .. وراحت تجلد مجتمعاتنا المحافظة أصلا
وتشكك بأخلاقيات الناس لدرجة بدا خطاب هذه الجماعات قاسيا ومنفرا تماما كما لو أنها تخاطب مجتمعات ما قبل الجاهلية مش مجتمع يمني أسلم – قبل الف وأربعمائة وخمسمة وثلاثين سنة – برسالة ومش هو محتاج لصميل القاعدة او غيرها .
عندما يغيب الفن إجمالا – غناء ومسرح وسينما وريشة الوان – تتحول المجتمعات إلى سطر كئيب في كتبö أنفقت عليها أموال طائلة لمناقشة نواقض الوضوء¿!
وحين يحل المتزمتون بدلا عن الفن يصعب عليك حينذاك أن تجد من يلتقط مواجع الناس او يراقب لصوص المجتمع الكبار ذلك لأن ذهنية هؤلاء تجعلهم – على الدوام – منشغلين عن هموم الناس .. ومشغولين – حتى النخاع – بمراقبة الأخلاق .
Fekry19@gmail.com