الإرهاب آفة الشعوب

أحمد الكاف

 - 
• لم تعرف أمتنا العربية الإرهاب إلا منتصف القرن الماضي القرن الماضي وبداء كإرهاب فكري نتيجة لموروثات وتأثيرات الحرب الباردة بين المعسكرين الغربي والشرقي قبيل
لم تعرف أمتنا العربية الإرهاب إلا منتصف القرن الماضي القرن الماضي وبداء كإرهاب فكري نتيجة لموروثات وتأثيرات الحرب الباردة بين المعسكرين الغربي والشرقي قبيل سقوط الأخير وتطور إلى إرهاب مسلح عقب عودة المجاهدين العرب من أفغانستان وتحالف القاعدة مع طالبان أفغانستان بيد أن القاعدة والتي سعت للانتقام من أمريكا وحلفائها بعد أن تفكك عري تحالفها السري معها عمدت إلى زعزعة أمن واستقرار المنطقة مستغلة اختلاف بعض الأنظمة مع أمريكا ووجدت فرصتها السانحة في المناطق المتوترة أمنيا هادفة إلى إقامة إمارتها المزعومة بعد أن فشلت في إقامتها في أفغانستان وبدأت محاولتها عقب سقوط نظام محمد سياد بري في الصومال غير أنها فشلت وكررت المحاولة في الشيشان ومن ثم العراق بعد سقوط نظام صدام حسين ومع أنها لم تسهم في إحداث تحول سياسي في المنطقة إلا أنها ساهمت في زعزعة أمنها واستقرارها مما مكن أمريكا وحلفائها من دخول مناطق عربية لم تطأها من قبل كالعراق وليبيا ومازالت القاعدة تعبث بأمن واستقرار المنطقة ففي العراق مساهمة في احتدام الصراع الطائفي وفي ليبيا أيضا وهاهي تواصل مسلسل الفوضى والتخريب في سوريا وقدمت خدمات جليلة لأعداء المنطقة والمتربصين بها وبلادنا شأننا شأن بقية البلدان العربية اكتوت بآفة الإرهاب المدمر ففي حين فشلت في إقامة إمارتها المزعومة في أبين ونقلت نشاطها التدميري إلى البيضاء ومأرب وأخيرا مثلت العملية الإرهابية التي استهدفت مجمع وزارة الدفاع الخميس الماضي أعظم عملياتها التدميرية ضد شعبنا اليمني المسلم والذي انتهج الوسطية والاعتدال في نظامه السياسي والتشريعي فهل القاعدة بأعمالها الإجرامية تسعى لإقامة الدولة الإسلامية وتحارب الكفر وأعوانه أم أنها آفة تدمر شعوب المنطقة وتزعزع أمنها واستقرارها وآن الأوان لاصطفافنا الوطني لمواجهة الإرهاب المدمر لوطننا ولمنطقتنا العربية.

قد يعجبك ايضا