سناح .. بأي ذنب تقتل الوحدة¿
علي الشرجي
> أيا كان السبب لا يبرر الخطأ بالخطأ في قصف بيت عزاء .. لا يجوز أن يقتل الأبرياء تحت طائلة مواجهة حماقات وطيش معلومة مراسية.
إن ما حدث من مجزرة بشعة ظهر الجمعة الماضية بحق عشرات الأطفال والشيوخ والشبان في مركز سناح أمام مبنى محافظة الضالع يعد جريمة حرب بحق الإنسانية لا يقبله عقل ولا دين ولا عقيدة عسكرية مهما كانت المبررات والمضايقات التي يتعرض لها العسكر من حراك هناك مألوف سماع صوته ومألوفة براميله وشعاراته البليدة.
أي حزن يتدثرنا .. أي أسى يعتصرنا نحن أبناء مديرية قعطبة جراء الحادث الإجرامي البشع والذي لا تسمح به ولا تقره مبادئ العسكرية وشرفها الوطني المقدس وبالتالي ينبغي سرعة نصب محكمة عسكرية عاجلة يقدم إليها الجاني وكل من اشترك معه في اطلاق القذائف البليدة والتي ما كان ينبغي لها أن تسدد إلى وجه البراءة وصدور (المحزونين لفراق قريبهم) فحتى البراميل تستنكر وتدين ما حدث من فاجعة.
الحادثة البشعة لم يسبق حدوث شبيهة لها في محافظة الضالع حتى في أشد عمليات الحرب والمواجهة خلال صيف 1994م فما الذي جرى¿ ما هي دوافع مطلق القذائف اللعينة¿
فبأي ذنب تقتل الوحدة في النفوس والضمائر مجددا¿
أحسن الرئيس بتوجيهه اللجنة الأمنية العليا لتشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات الحادث والتي تكونت معظمها من أبناء الضالع من قيادات الدفاع والداخلية والسلطة المحلية وذلك لمزيد من الاهتمام بالقضية.
لا بد من البحث عن الملابسات ولكن حذار من تلبيس الوحدة تهمة إضافية لشيء في نفس أمارة بالسوء والتشظي.
تغمد الله شهداء سناح بواسع رحمته وألهم أهلهم وأهلنا وذويهم وذوينا الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله الواحد العظيم.