عقل اضافي !!!!
عبد الرحمن بجاش
هي اللحظة الاكثر اهمية في حياة وطن ….لحظة ما قبل الخروج من عنق الزجاجة ….أو هي لحظة اشتدي ازمة تنفرجي , هي لحظة لم يعد فيها للعواطف مكان ….ولا هي لحظة التنابز … وتذكير كل منا الاخر بما ليس وقته الان ….هي لحظة وطن بامتياز ….فاما ان يخرج بسلام من مخاضه , أو هي النار التي يصر من لا يريده ان يخرج تلتهم الأخضر واليابس …..هي لحظة لا تحتمل المناشدات فقط ,,, ولا الادانات …ولا الشجب ولا الاستنكار ,……هي لحظة استدعاء عقل اضافي يمنح اليمنيين الصامتين العقلاء فرصة لتبين الخطر الداهم للوقوف بوجهه وانقاذ وطن يتعرض لمحاولات الاستباحه التي صمد في وجهها طويلا …..وبعقل جمعي إضافي لا بد ان يصمد , اذ لا طريق للخروج غيره . في لحظة فارقة كهذه حيث يتفرق البعض فرقا واحزابا يكون القول بأن سفينة النجاة في الموفنبيك , وبحارتها الاصطفاف اللحظي للوقوف في وجه الامواج العاتيه ….فما يحدث هو مسألة طبيعيه اذا ادركنا بهدوء حجم الاستحقاق , والاستحقاق الذي ينتظره الناس دولة تظلل المتعبين والمنهوبين , ومن فقدوا الثقه في وحدة جمعت اشتات بلد ليشتتها من نظر اليها على انها مغنم , لا حل لمحنته التي لا فتح الله عليه من أوصله إلى اتون نارها إلا بالدوله التي يحارب كثيرون لالا تحل على الوطن حلا لكل مشاكله ومحنه , فإذا كان البعض من هنا وهناك يريدون أن يصلوا بالوطن إلى حافة الهاوية , فلا حل امام الناس ومن بالضرورة أن يهبوا انفسهم عقلا اضافيا إلا ان يهبوا ليس بالعصي باتجاه الحوار ليرتفع باعضائه إلى مستوى الخطر الذي يواجه الوطن في لحظة وصلت مشاعر الناس إلى درجة الاشتعال , وهم معذورون بالنظر إلى التحريض والشغل وراء الكواليس ادعاء بأن ما كان لن يأتي الزمن باحسن منه , ضخ من كل نوع يضغط على أعصاب المسالمين يتعرض للقمة عيشهم وبقائهم والهدف ان يكفروا بالتغيير وبربيع عربي يحاول من يحاول تحويله إلى شتاء قارس البروده فقط لاقناع الناس ان الدماء التي وهبت من اجل التغيير كانت مجرد اوهام وسراب !!! ,هنا يتطلب الأمر أيضا الاشارة إلى ان على أعضاء مؤتمر الحوار في هذه اللحظة الاضافيه أن يستدعوا شجاعتهم الإضافيه وعقل إضافي ينجزوا ما وعدو به , فاللعب القصير ليس وقته , فكل الفرق ستنهزم في ظله , والمناورات , والصغر المتناهي ادعاء بامتلاك الحقيقة ليس وقته …..الآن وقت الحلول , والحلول التي لابد ان تتجمع في حل واحد موجودة وموجود في فندق الموفنبيك …..ولا عذر لكل عضو ….لا عذر ….فبأيديهم وحدهم واصطفاف وطني ولحظة صدق مع النفس.. كل ذلك كفيل بإخراج البلد من لحظة المحنة إلى لحظة اليقين قبل ان تقع الفاس ………….