مشوار..

محمد المساح


 -  يحتويه شعور مسبق قبل أن يصل ذلك الشعور يتصوره افتراضا أو هو استرجاع لتجربة مضت كانت مرة أو كررها مرات¿ ضاعت عليه الحسبة وغلبه شعور محبط هكذا فجأة.. بلبلت أفكاره كلية.. توقف في سيره هنيهة قصيرة.. فكر في النكوص والعودة.. عل
يحتويه شعور مسبق قبل أن يصل ذلك الشعور يتصوره افتراضا أو هو استرجاع لتجربة مضت كانت مرة أو كررها مرات¿ ضاعت عليه الحسبة وغلبه شعور محبط هكذا فجأة.. بلبلت أفكاره كلية.. توقف في سيره هنيهة قصيرة.. فكر في النكوص والعودة.. على وشك التراجع كان لكنه تقدم وعاود السير مثلما كل مرة قال لنفسه أنت وحظك.. ومضى.
عاوده التردد
لن تخسر شيئا
تدهمه كآبة طارئة لا يدري لها سببا.. يبدو أن الدبور رفيقه دائما وإن كان في الحقيقة قد أجل وأرجأ هذا المشوار أكثر من مرة.. وأخيرا قرر.
يحاذيه العابرون ثم يتجاوزونه وهو يبطئ المشي.. يحس أن شيئا ما يجذب القدم فيجعلها تلتصق بالأرض يصدق ذلك الإحساس الكاذب ينظر إلى الأرض.. إلى أقدامه لا شيء البتة..
واصل يا هذا
في كل الحالات لن تندم المهم أن تواصل السير..
واصل مجبورا بالضرورة وإلحاح الحاجة عيناه تغيمان في الوجوه العابرة كأنها أطياف.. وعلى بعد بعيد اعترضه السؤال:
هل يبتعدون عني.. أم الحالة لدي تصور لي الأمور هكذا¿ رد على نفسه يؤنبها:
أنت هكذا دائما تصورين الأشياء أو تتصورينها في حالة اهتزاز.. ومتى كانت لديك البصيرة والتبصر ومجابهة الأمور بجدية.
داهمته التصورات وطالت وتشعبت مشاهد من أحلام اليقظة ورأى أنه قد وصل.. الوضع ليس كما تصور في البداية هي الأمور كما اعتاد واعتادت نفسه لم يطرأ جديد ولم تتبدل الدنيا. الأشياء هي هي.. لم يطرأ عليها تبديل.. ما الداعي للإحباط والإرباك والدخول في متاهات هو في غنى عنها.. هي صعوبات الحياة هكذا.. لا تدري.. وأنت قد وقعت في شباكها وتحتم عليك البحث عن مخرج.. الوصول إلى كيفية مخرجك جزئيا من نصف المشكلة من ثلثها من ربعها المهم أن تصل.. طافت في ذهنه أحلام وبنى عليها أساسات أفكار.. مشاريع قصص قبل أن يصل.

قد يعجبك ايضا